لا تزال 15 مؤسسة تربوية بولاية البليدة مغلقة، بسبب وجودها بمناطق نائية مختلفة، والتي تم غلقها خلال العشرية السوداء بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، هذا ورغم تحت الوضع الأمني إلا أن كل المؤسسات لا تزال مغلقة بسبب هجرة السكان نحو المناطق الحضرية، مما خلف اكتظاظا على مستوى المؤسسات التربوية الموجودة في المدن الداخلية، وصل إلى حد إحصاء 38 تلميذا في القسم الواحد. هذا وتوجد تلك المؤسسات المغلقة عبر 8 بلديات وفي مقدمتها بلدية البليدة وبوعرفة وكذا بوعينان أولاد السلامة الأربعاء، صوحان ومتاح وجبارة، الأمر الذي دفع مصالح مديرية التربية إلى خلق استراتيجية جديدة لتعويض تلك المقاعد البيداغوجية. هذا، وحسب مديرة التربية دردق مليكة التي تحاورت معها ''البلاد'' أمس في ندوة صحفية، فإن مصالح الولاية تقوم بإنجاز ثلاث مؤسسات تربوية جديدة لتعويض المؤسسات المنجزة عن طريق البناء الجاهز والذي كشفت الدراسات أنها مشكلة من مادة الأميونت المضرة للحصة، بالإضافة إلى إنجاز 16 مجمعا مدرسيا بمجموع 105 حجرة دراسية وهذا من أجل توفير مقاعد دراسية بالأحياء السكنية الجديدة المنتظر استلامها خلال هذه السنة، بالإضافة إلى إنجاز 10 متوسطات عبر الولاية وهذا من أجل استقبال التلاميذ الناجحين في الطور الابتدائي خلال العام المقبل بالإضافة إلى إنجاز 7 ثانويات منها 6 ثانويات تتميز بالنظام النصف داخلي وهو ما يسمح بتخفيف حجم الاكتظاظ المسجل بمختلف ثانويات الولاية. أما فيما يتعلق بحركة المدراء الموجودين بالمؤسسات التعليمية فقد أكدت مديرة التربية ل''البلاد'' أنها تعتزم القيام بإجراء جديد لتعيين مدراء مكلفين، بتسيير المؤسسات التربوية ويتمثل في إعطاء الصلاحية للمفتشين لاقتراح أساتذة ومعلمين لتلك المناصب بمختلف المقاطعات، هذا من أجل امتصاص الاحتجاج الذي يصدر عن بعض موظفي القطاع والمتعلق بعدم تقديم تلك المناصب بعدالة.