يعتزم مجمع "سيفيتال" توسيع استثماراته في الخارج في مجال إنتاج الزيوت، وذلك من خلال مشروعين هامين يتمثلان في انجاز محطات تكرير الزيوت الغذائية في بلدين الأول في ليبيا، والثاني في المملكة العربية السعودية، وكشفت مصادر مقربة من رجل الأعمال إسعد ربراب صاحب مجمع "سيفيتال" أن المشاريع الدولية المنتظرة لسيفيتال ستعلن عنها ابتداء من 2009، وهو التاريخ الذي ينبغي أن يصل فيه رقم أعماله في الصادرات إلى 500 مليون دولار، وفقا لتنبوءات المجمع. وحسب توقعات المجمع، يمكن أن تصل مساهمة صادرات "سيفيتال" في رأس ماله إلى 500 مليون دولار، هذه الوضعية تسمح بإمكانية المجمع في إقامة مشاريع أخرى في الدول الأجنبية، حيث سيسمح البنك الجزائري للشركات الجزائرية باستعمال 10 بالمائة فقط كأقصى حد في التعامل بالعملة الصعبة داخل الاستثمار في الدول الأجنبية، كما يستطيع المجمع مستقبلا إنفاق أموال معتبرة من اجل الاستثمار في 2012. وتعتبر "سيفيتال" الرقم الأول في الزيوت الغذائية في الجزائر ب 70 بالمائة من حصة السوق، ويبلغ الإنتاج السنوي 570.000 ألف طن، أي 140 بالمئة من احتياجات البلاد، ويصدر في الوقت الحالي جزء من هذا الإنتاج إلى أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط. كما أعلن المجمع على مشروعين كبيرين يخصان الجهة الغربية من الوطن، الأول يتعلق ببناء مصنع للبتروكيمياء للإنتاج البولي بروبلين بالمنطقة الصناعية "بطيوة" بولاية وهران بتكلفة مالية تصل إلى حوالي 800 مليون دولار، أما المشروع الثاني فيخص إنشاء مصنع يتعلق بإنتاج كربونات الصوديوم في مدينة مستغانم بطاقة إنتاجية تصل إلى 600 ألف طن سنويا، حيث ستخصص 80 بالمئة إلى التصدير للخارج، حيث أشارت الدراسات الأولية إلى أن تكلفته الاستثمارية ستصل إلى 150 مليون دولار، والذي سيتم تدعيمه بثلاثة مناجم للملح تحصلت "سيفيتال" مؤخرا على رخص لاستغلالها، بالإضافة إلى إنتاج كربونات الصوديوم التي تنتج المادة الخام لإنتاج الزجاج، إلى جانب إنتاج الكلور والصوديوم، حيث تعتزم "سيفيتال" الإعلان عن هذا المصنع في نهاية هذه السنة. وتأتي جملة هذه المشاريع المعلن عنها من طرف اكبر مؤسسة خاصة لإنتاج الزيوت الغذائية في الجزائر في إطار برنامج استثماري واعد شرعت فيه "سيفيتال" مؤخرا والذي يهدف إلى مضاعفة حجم استثماراتها في مختلف القطاعات بهدف الرفع من رأس مالها واحتلال مكانة رائدة في السوق الإفريقية والوطنية.