يشهد شاطئ الكيتاني توافدا كبيرا للمصطافين قبيل الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف الذي كان يوم 5 جوان الفارط. لكن هذا الأخير يبقى ككل صيف يعرف ظواهر سلبية كالسرقات المتواصلة والاعتداءات. شاطئ الكيتاني بباب الوادي المعروف لدى العائلات العاصمية ب"الرميلة"يعاني التجاهل والإهمال من طرف السلطات المحلية، فخلال انتقالنا إليه التقينا ببعض المصطافين حيث اشتكى الكثير منهم من الوضعية المزرية، التي يعيشها الشاطئ على حد قول "محمد" يعرف الشاطئ هذه الوضعية منذ افتتاحه العام الفارط ولم يلتفت إليه المسئولون رغم المراسلات الدائمة للسكان على اعتبارهم المصطافين الأكثر ارتيادا للشاطئ خاصة في الفترات المسائية. من جهته تأسف "ناصر" ، لضيق مساحة الشاطئ التي لا تستوعب الكم الهائل للمتوافدين عليه، كما استاء المصطافون من انعدام المرافق العمومية التي توفر للمصطاف إمكانية قضاء يوم مريح بعيدا عن ضجيج المدينة. و من أهم المشاكل التي تعترض يوميات المصطافين قال آخر أن سرقات السيارات تشكل الهاجس الأول أمام المصطاف قبل دخوله بسبب غياب المواقف المحروسة بالمنطقة وإن وجدت فإنها لا تستوعب عدد السيارات ما يضطر المواطنين إلى ركن سياراتهم على الأرصفة المحاذية للشاطئ وهو ما يجعلها عرضة للسرقة من طرف اللصوص الذين يتحينون مثل هذه الفرص، ناهيك عن الغياب التام للنظافة التي يراها أغلب المصطافين من الأولويات التي يجب مراعاتها ما يجعل الشاطئ وكأنه مفرغة عمومية أمام غياب حاويات القمامة ولامبالاة بعض المصطافين. من جهة أخرى، يستقبل الشاطئ في غالب الأيام ما لا يقل عن 200 مصطاف، أما في أوقات العطل، فإن الشاطئ يعرف إقبالا منقطع النظير ما يجعل تحكم السلطات المعنية في الوضع صعب جدا نظرا لضيق المساحة المخصصة للمصطافين. وقد انتقلنا إلى بلدية باب الوادي وحاولنا الاتصال برئيس البلدية لإعطائنا شروحات عن معاناة مرتادي شاطئ الكيتاني، لكن لم يكن لنا ذلك. أمّا المصطافون فهم يطلبون من السّلطات المحلية تدخلا فوريا لقضاء صائفة بلا نقائص ولا مشاكل.