عرف شاطئ كيتاني منذ دخول موسم الاصطياف إقبالا واسعا للمصطافين من مختلف الأعمار ومن شتى البلديات المجاورة والبعيدة، وحتى العائلات التي استجابت لرغبات أطفالها الذين أصروا على دخول البحر ومداعبة أمواجه خاصة في الأحياء المحاذية لشاطئ على غرار حي باب الوادي.وفي سياق ذي صلة، كشف الملازم " بختي" رئيس مركز حماية الشواطئ، للجزائر الجديدة، أن عدد المصطافين في شاطئ كيتاني والرميلة، خلال الأسبوعين الأوليين من شهر جوان بلغ 21 ألف مصطاف، يشرف على حراستهم ومراقبتهم 13 عون حراسة، كما أضاف أنه خلال هذه المرحلة لم يتم تسجيل أي حالة غرق أدت إلى الوفاة. أطفال وشباب في عمر الزهور يخاطرون بحياتهم خلال الزيارة التي اقتادت الجزائرالجديدة لشاطئ كيتاني، صادفنا عدد من الأطفال والمراهقين الذين قصدوا البحر بمفردهم، أين أبدعوا في التنافس على "التشبيكات" والارتماء من الصخور العالية، حيث نجد مجموعات من المجازفين والمغامرين يقصدون منطقة صخرية غير محروسة تقع بمحاذاة الشاطئ، يفضلون السباحة فيها غير مكترثين لما قد تشكله من خطورة على حياتهم وذلك رغم التحذيرات وعمليات التوعية والإجراءات التحسيسية التي قامت بها مصالح الحماية المدنية، إلا أنها دائما تصطدم بقلة الوعي لدى المواطنين وعدم إدراكها لخطورة الوضع، وبذلك هي تعتبر من أكثر الصعوبات تواجه مصالح الحماية المدنية في أداء مهامها في تلك الشاطئ على حد تصريحات أحد اعوان الحراسة. القمامة تهدد موسم الاصطياف إلى نقمة من جهة أخرى لم تفوت ربات البيوت الفرصة في الذهاب إلى شاطئ كيتاني، الذي امتلئ بالعائلات منذ ساعات الصباح الأولى إلى غاية الساعات الأخيرة من النهار، كانت العائلات تتنعم فيها بالموجات الباردة التي اشتاقوا إلى نسيمها العليل منذ الصائفة الفارطة، ورغم أن الشاطئ عرف حملة نظافة واسعة، بدأت مع افتتاح موسم الاصطياف، حيث كلفت مجموعة من الأعوان بالتنظيف ومراقبة السير الحسن للعملية، فمن يرتاد الشاطئ يلاحظ انتشار حاويات القمامة في كل ركن من ، إلا أن جهودهم لم تنجح في احتواء إشكال التلوث نظرا للتصرفات غير المسؤولة والطائشة لبعض المصطافين، الذين يتخلصون من قماماتهم في عرض البحر، مسببين في تلويث تلك المياه. اعتداءات وسرقات على المباشر طالب العديد من المواطنين ولا سيما العائلات التي تقصد الشاطئ، من السلطات المحلية، ضرورة توفير أعوان الأمن، حيث أكد هؤلاء للجزائر الجديدة، أن الأمن لا يحضر بشكل يومي، الأمر الذي جعل حياتهم مهددة بالخطر، من قبل بعض الشباب المنحرفين المدمن على تعاطي المخدرات، فالمرتاد إلى الشاطئ كيتاني أول ما يقع عليه نظره هو الشباب المنحرف المتسكع بالمكان بكل حرية، يضايق العائلات القادمة للتمتع بأجواء البحر، وينغص عليهم متعة الاصطياف. نقص في المرافق الخدماتية رغم أن الشاطئ شهد العديد من أشغال التهيئة، والتي مست إعادة ترصيف الأرضية ودهن الجدران، وذلك في إطار تنظيف المكان وإضفاء لمسة جمالية عليه، إلا أنه يفتقر للعديد من المرافق الخدماتية وهياكل الاستقبال التي لابد من توفيرها لضمان راحة المصطافين وتشجيعا لعامل السياحة بالمنطقة، على غرار محلات الأكل السريع والمثلجات، وبعض مرافق التسلية واللعب الخاصة بالأطفال.وللإشارة، فإنه بمحاذاة الشاطئ يتواجد مسبح، قامت بإنجازه مديرية الشباب والرياضة، وهو يستقطب يوميا المئات من الشباب والأطفال من مختلف الأعمار.