سيلتقي وفد عن المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين اليوم مع وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد بمقر الوزارة بناء على دعوة وجهتها هذه الأخيرة لهم من أجل مناقشة مشاكلهم والتي لا تزال عالقة بالرغم من الحركات الاحتجاجية التي قام بها المجلس. وجاء هذا بعد المراسلة التي وجهها الأساتذة إلى وزير الاتصال بتاريخ 27 أوت والمتعلقة بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة والتي أشار إليها رشيد بوكرزازة أثناء الندوة الصحفية التي تلت اجتماع مجلس الحكومة. وحسب مريم معروف المكلفة بالإعلام بالمجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، فإن هذه الدعوة تعتبر مبادرة إيجابية من جانب الوزارة، حيث ستمكن من إذابة الجليد بين كلا الطرفين والذي دام طويلا بسبب تمسك كل طرف برأيه، ووصول المشكلة إلى طريق مسدود. الدعوة التي تلقاها المجلس سارعت من تكثيف اللقاءات بين أعضائه من أجل تحضير عريضة وتسليمها لممثلي القطاع. وكان الأساتذة المتعاقدون قد كثفوا من نشاطاتهم الاحتجاجية بعد تعليق الإضراب عن الطعام مع حلول شهر رمضان حيث قرروا تعويضه باللقاءات الدورية أمام رئاسة الجمهورية. وفيما أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة على أن وضعية الأساتذة ستعرف الحل مع بداية السنة الدراسية الجارية، سجل مجلس الأساتذة تأخرا في الإعلان عن نتائج مسابقة الطور الثالث ما عدا بعض الولايات التي كان أغلب الناجحين فيها من متخرجي 2007-2008 الأمر الذي يراه المجلس إقصاء للأساتذة الذين يملكون خبرة ما بين 3 سنوات و 14 سنة. من جهة ثانية ذكر بيان أصدره المجلس مساء أمس أنه تم رفض تجديد عقود أغلب الأساتذة حيث رفضت ملفاتهم على مستوى مديريات التربية . وإضافة إلى ذلك سيستفسر الأساتذة المتعاقدون خلال اجتماع اليوم عن المسابقة الاستثنائية التي تحدث عنها وزير الاتصال والتي تخص الأساتذة المضربين عن الطعام. للإشارة فإن الأساتذة المتعاقدين كانوا قد قاموا بإضراب عن الطعام دام حوالي 40 يوما تعبيرا عن رفضهم للسياسة التي تنتهجها الوزارة تجاه مطالبهم.