سلم وفد عن الأساتذة المضربين عن الطعام، خلال الاعتصام الذي نظموه أمس أمام رئاسة الجمهورية، رسالة إلى وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، يدعونه فيها إلى فتح الحوار مع المضربين، وأكدوا استمرار تمسكهم بخيار الاضراب إذا لم تستجب الوزارة المعنية إلى مطالبهم. ومنع رجال الأمن صباح أمس الأساتذة المتعاقدين والمساندين لهم من تنظيم الاحتجاج أمام رئاسة الجمهورية تنديدا بتهرب المسؤولين على قطاع التربية، من تحمل مسؤلياتهم إزاء الوضعية التي آل إليها الأساتذة الذين قضوا سنوات كمتعاقدين ولم يتم إدماجهم، في حين فتحت أبواب التوظيف لغيرهم، حيث أقدم رجال الأمن على اعتقال أربعة منهم، منهم ممثل الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان، تم إطلاق سراحهم بعد نصف ساعة من الاحتجاز، وحسب المكلفة بالإعلام لدى المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين معروف مريم، فإن هذه الممارسات التي اعتاد الأساتذة على تلقيها لن تزيدهم إلا اصرارا على مواصلة الطريق، وأوضحت أن المضربين تلقوا تعهدا من ممثل عن حزب الأرندي بالإسراع في طرح القضية على وزير التربية، وطالب الأساتذة في رسالتهم الموجهة لوزير التربية، بضرورة فتح الحوار معهم من أجل الوصول إلى حل يرضي الجميع، خاصة بعد تفاقم وضعيتهم الصحية، وكشفت ذات المتحدثة أن حركتهم الاحتجاجية لقت مساندة من طرف حزبي الأفافاس والأمدياس اللذين شاركا في الاعتصام المنظم أمس، وأيضا ممثلين عن نقابات مستقلة تنشط تحت مظلة التنسيقية الوطنية للنقابات المستقلة، حيث عبر ممثل نقابة مجلس أساتذة ثانويات العاصمة عن الدخول في حركة احتجاجية قوية خلال الموسم الاجتماعي القادم إذا لم تتم تسوية قضية الأساتذة والمتعاقدين.