يبدو أن أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية قد استرجعت خلال الموسم الصيفي الماضي، شبابها وحركيتها الفنية بدليل الحفلات وبرامج المنوعات المكثفة التي تطل من خلالها على الجماهير الجزائرية والعربية، ورغم أن حظّ الوطن العربي كبير في الاثنين أي الحفلات والمقابلات التلفزيونية، يبقى حظ الجمهور الجزائري قليل ونكاد نقول منعدم في إطلالتها من خلال البرامج التلفزيونية الجزائرية علما أن أميرة الطرب العربي تقيم غالبية السنة بالجزائر، وشاركت مؤخرا في مهرجان جميلة وكذا سهرات الكازيف لكنها لم تطل على المشاهد الجزائري . الأكيد أن وردة الجزائرية كانت تعلن دوما محبتها وعشقها لهذا الوطن، بدليل الإقامة فيه رفقة ابنها، والاستجابة الدائمة لدعوات أهم المؤسسات الثقافية بوزارة الثقافة، إلا أنها بالمقابل لم تؤكد منذ زمن طويل محبتها للتلفزيون الجزائري، فمنذ حصة المنوعات "رصد ومايا" التي كانت تقدمها السيدة ليلى مدير الإنتاج بالتلفزيون الجزائري حاليا خلال سبعينيات القرن الماضي، لم يحدث أن أطلت وردة الجزائرية على المشاهد الجزائري، من خلال حصة منوعات أو حصة حوارية، لنطرح هنا هذا السؤال "البريئ"، من المتسبب في برودة هذه العلاقة أأميرة الطرب العربي، أم التلفزيون الجزائرية؟ يأتي هذا الكلام على ضوء الخبر الذي تناقلته مؤخرا وسائل الإعلام العربية والذي مفاده ، أن وردة ستفتتح الموسم المقبل من برنامج المنوّعات "تاراتاتا" الذي ستعرضه قناة دبي مباشرة بعد شهر رمضان، وستقدم حلقتين تم تسجيلهما خلال مشاركتها مؤخرا بمهرجان بعلبك بلبنان، حلقة رفقة نوال الزغبي، والثانية ستجمع وردة بأصالة ومروان خوري، حيث أكدت إحدى الجرائد اللبنانية الخبر وكتبت "كان الموعد المنتظر مع المطربة الكبيرة وردة، إذ صوّرت سهرة بعد أمسية مهرجانات بعلبك بأيام قليلة. وهكذا، اجتمعت مع الفنانة اللبنانية نوال الزغبي والعراقي رضا العبد الله والأردنية ديانا كرازون، وغنّت أجمل أغانيها بمشاركة الثلاثة، فيما أدارت اللقاء المصرية مريم أمين. أما الفنان العراقي رضا العبد الله فقد أهدى وردة والشعب الجزائري أغنية وطنية كان قدّمها في مناسبة عيد الاستقلال الجزائري في الخامس من جويلية الماضي. في الليلة نفسها، صوّرت حلقة ثانية امتدت إلى ساعات الصباح الأولى، وجمعت وردة بأصالة ومروان خوري ومهى الريم، وقدّمها طوني بارود. قدمت وردة وأصالة "أوقاتي بتحلوّ". كما أدت أصالة بشكل مميز "دارت الأيام" لأم كلثوم". وأمام ما كتبته هذه الجريدة، نقول متى سيفاجئنا التلفزيون الجزائري بلقاء أو حوار مميز مع أميرة الطرب وردة الجزائرية ، أم علينا دوما أن نترصد إطلالتها الإعلامية من خلال القنوات الفضائية العربية والتي من المؤكد تغدق عليها الكثير من الأموال للظهور، عكس وطنها الجزائر والذي تعلن في كل مرة محبتها له.