أكدّت الشرطة البريطانية، أمس الجمعة، أن الفتاتين اللتين قُتلتا في الجريمة المروّعة التي شهدتها مدينة برمنغهام (وسط إنكلترا) ليل الإثنين -الثلاثاء، هما الشقيقتان الجزائريتان ياسمين العربي شريف (22 سنة)، وكانت تدرس الكيمياء البيولوجية في جامعة برمنغهام، وصابرينا (19 سنة)، وكان يُفترض أن تلتحق بشقيقتها الكبرى في الجامعة نفسها لتختص في الدراسات الفرنسية. وأوقفت الشرطة رجلاً من برمنغهام (28 سنة) خلال محاولته الإبحار من مرفأ دوفر (مقاطعة كنت) للتحقيق معه في الجريمة، نقلا عن صحيفة "الحياة" اللندنية. وعُثر على الجثتين في مجمع للشقق الفاخرة قرب وسط برمنغهام. وأفادت الشرطة بأنهما تعرضتا ل "اعتداء عنيف ومتواصل"، وكانت هناك كميات كبيرة من الدم في غرف الشقة. وأصدرت عائلتاهما التي تقطن في ويمبلي (غرب لندن)، وهاجرت من الجزائر إلى بريطانيا قبل عشر سنوات، بياناً وصفتهما فيه بأنهما كانتا ناجحتين دراسيًّا واجتماعيًّا، ومتواضعتين وعطوفتين وكريمتين وتساعدان الجميع وتحظيان باحترام واسع نظرًا إلى تربيتهما تربية إسلامية ونشأتهما نشأة انفتاح على الآخر. وأفيد بأن الشرطة كانت بلغت في الماضي شكوى من ياسمين من تعرضها لمضايقة من صديق سابق لها. وشهدت لندن خلال العام الحالي موجة قتل بالأسلحة البيضاء راح ضحيتها 21 مراهقا على الأقل. وثار قلق كبير في بريطانيا من جراء ارتفاع عدد المراهقين الضالعين بارتكاب جرائم مماثلة ضد أقرانهم.