كشف مصدر مسؤول بالشركة الوطنية للمحروقات، أن الطالبتين الجزائريتين اللتان عثر عليهما مقتولتين بشقتهما بمدينة برمنغهام ببريطانيا، هما ابنتي السيد العربي شريف، الرئيس المدير العام لشركة "هولدينغ أس بي آش"، إحدى فروع سوناطراك. وأضاف ذات المتحدث في تصريح خص به "النهار"، أن هذا الأخير لم يكن متواجدا ساعة وقوع الحادثة في مقر إقامته هناك وإنما كان يدير شؤون المؤسسة بالجزائر. وأشار مرجع "النهار" إلى أن الرئيس المدير العام لشركة "هولدينغ أس بي آش" ذات الطابع التجاري، قد زار مؤخرا عائلته المقيمة ببريطانيا قصد التكفل بتسجيل الضحيتين بالجامعة، ليعود إلى أرض الوطن بغرض الاستمرار في ممارسة مهامه كرئيس مدير عام للشركة السالفة الذكر والتي تتعامل فقط مع الشركات الأجنبية النشطة في قطاع المحروقات، حيث كان يشغل قبل ترقيته إلى هذا المنصب منصب مدير عام لمؤسسة التوزيع والتسويق "بزناس ديفيزيون"، وهي المؤسسة التي حلتها شركة سوناطراك. وكشف مصدرنا أن العربي شريف والد الضحيتين "ياسمينة 22 سنة وشقيقتها صابرينة 19 سنة" قد ترك عائلته تقيم ببريطانيا وعاد للإقامة بأرض الوطن عام 2002 نظرا للمنصب الحساس الذي يشغله. ويشير مصدرنا أن خبر الحادثة التي ألمت بعائلته نزل عليه كالصاعقة كونه لم يتلق من قبل أية تهديدات. كما أنه لم يكن يشكو أيضا من صعوبات تتلقاها العائلة المقيمة ببريطانيا. وحسب ما كشفت عنه وكالة الأنباء الفرنسية، فإن المتهم "محمد علي" 28 سنة الذي أوقف من قبل شرطة "كانت" يوم 16 سبتمبر الماضي بينما كان يهم بمغادرة البلاد بحرا، قد تم إيداعه رهن الحبس المؤقت بعد أن مثل أمام محكمة الاختصاص ببريطانيا، على أن يمثل من جديد يوم 26 سبتمبر الجاري أمام محكمة مدينة برمنغهام، حيث يتواجد مقر إقامته. يشار إلى أن الضحية ياسمين العربي شريف 22 سنة، وهي طالبة كيمياء بجامعة برمنغهام قد تعرضت لعدة طعنات بالسكين، منها طعنتان على مستوى الظهر، وشقيقتها صابرينة 19 سنة تعرضت هي الأخرى لطعنات والتي كانت تتأهب لتسجيل نفسها للالتحاق بنفس الجامعة مع شقيقتها. وكانت الشقيقتان قد استأجرتا مقر إقامتهما قبل بضعة أسابيع من وقوع الحادثة التي أكدت بشأنها الشرطة البريطانية أنها وقعت نهاية الأسبوع الماضي. للتذكير، فإن ملابسات اكتشاف الجريمة البشعة، كانت بعد شعور والدة الضحيتين التي تقطن مع أبنائها وزوجها بمنطقة وامبلي غربي لندن بالقلق بعد انقطاع الاتصال مع ابنتيها خاصة مع حلول عطلة نهاية الأسبوع، فاضطرت إلى إبلاغ الشرطة والتي تنقلت إلى بيت الشقيقتين ببرمنغهام فوجدتهما غارقتين في الدماء، وتوصلت الشرطة إلى أن الشقيقتين كانتا ضحية اعتداء عنيف من قبل شخص أو أكثر مجهولين.