ما تزال تداعيات أحداث الشغب التي دارت بين أنصار فريقي الحراش بالقبة بسبب طبيعة التحفظات التي كانت قد سجلت حول المقابلة الفاصلة بين الفريقين في تحديد مصير الفريق الصاعد للقسم الوطني الممتاز تخلف الكثير من القضايا المطروحة على المحاكم ومنها محكمة حسين داي مع نهاية الأسبوع المنصرم حيث تم تقديم شاب رفقة زميليه بسبب تعريض حالة ثلاث (03) شبان حضروا المحاكمة وتأسسوا أطرافا مدنية فيها لحالة الخطر بعد أن قام المتهم الرئيسي وهو مناصر لفريق الحراش بسياقة مركبته بطريقة جنونية ليلا بمختلف زقازق وشوارع القبة، وهي ليلة اجتياز امتحان شهادة البكالوريا وهو يردد رفقة مرافقيه أغاني فريق الحراش. وحين اجتيازهم لإحدى المسالك بالمنحدرات الممنوعة بالقبة قام بدهس ثلاثة شباب كانوا يرتدون أقمصة فريقهم المحبوب رائد القبة حيث صعد إليهم وهم على رصيفهم فقام بدهسهم مسببا لهم كسورا وجروحا خطيرة وتشوهات عميقة ومختلفة في مناطق حساسة من أجسامهم كالوجه حيث سلمت لأحدهما شهادة عجز تثبت عجزه لمدة 45 يوما بينما سلمت لصديقه ومرافقه يوم الحادث شهادة مرضية تثبت عجزه عن العمل لمدة 30 يوما كاملة بينما نجى مرافقهم الثالث من الحادث بأعجوبة رغم أنه ولحد ساعة المحاكمة يعاني من صدمات نفسية. في جلسة المحاكمة ذكر المتهم صاحب المركبة أنه لم يقم بدهس الضحايا انتقاما بسبب خلفيات المقابلة الفاصلة ولكن لكونه قد تعرض للرشق بالحجارة التي أصابت مركبته فاضطر للفرار من إحدى المسالك وهو لا يعلم ساعتها أنه كان يسير في طريق ممنوع وهو يرتجف، حين انفلتت منه مركبته حيث لم يتمكن من السيطرة عليها ليصدم شجرة ثم هؤلاء الضحايا بعد أن انعطفت باتجاههم، مضيفا أنه لم تكن له نية للإنتقام منه ما داموا حاملين لزي وألوان لفريق خصم لهم، بعد مرافعة دفاع الضحايا الذي التمس في حق موكليه المضرورين تعيين خبير قصد معاينة مختلف أضرار موكليه المؤقتة والجزئية الدائمة مع طلب تسبيق مالي قدره 000 50 دج كمصاريف الخبرة والخبير، تساءل السيد وكيل الجمهورية حول مدى اعتبار الجرم المرتكب قد صدر وبصفة عفوية فعلا من أصحابها كما يقولون في حين كان يمكن اعتبار ذلك حتى في خانة الإستفزاز وإلا بما يفسر ذهاب هؤلاء الجناة والسير بمركبة في سرعة جنونية بأحياء القبة بالذات وصوت صاخب ينبعث من مركبتهم لغناء الفريق الذي يناصرونه والكل يعلم التداعيات التي خلفتها مقابلة فريق الحراش بالقبة وأعمال الشغب التي اندلعت شرارتها ومسّت شباب عدة أحياء، وما خلفته من أضرار مادية وحتى بشرية، ألا يعتبر ذلك استفزازا في حد ذاته وبمثابة إلقاء عود كبريت مشتعل على بركة بنزين يقول السيد الوكيل. دفاع المتهم الرئيسي طالب بإخلاء سبيل موكله من الجرم المنسوب إليه بفعل عدم توافر القصد الجنائي لجرم يبقى في إطاره القانوني ألا وهو الجروح الخطأ مع طلب استرجاع رخصة موكله، وقد وضعت القضية للتداول فيها بعد ذلك حسب جدولة زمنية محددة. بتهمة حيازة المخدّرات الحبس النافذ لموظف برئاسة الجمهورية! مما عرض على محكمة جنح الموقوفين بسيدي امحمد دائرة اختصاص مجلس قضاء الجزائر نهاية الأسبوع المنصرم متابعة شخصين بجرم الحيازة من أجل الإستهلاك للمخدرات أحدهما موظف برئاسة الجمهورية كما نقل ذلك دفاعه أثناء مرافعته. وتفيد وقائع القضية أن إحدى فرق الشرطة المتنقلة تكون قد لاحظت أثناء تأدية مهامها ليلا سيارة مشبوهة وعلى متنها شخصان تسير في الإتجاه الممنوع بإحدى أزقّة شوارع العاصمة فهمّت بتوقيفها وتوقيف أصحابها لتلاحظ عند دنوّها منها قيام المتهم بإلقاء سجارة من المخدر من على زجاج نافذته ليتابع بجرم الحيازة من أجل الإستهلاك وفقا لإجراءات التلبس. دفاع المتهم الذي ذكر أنّ موكله يعد إنسانا غير مسبوق قضائيا ويشغل وظيفة محترمة في رئاسة الجمهورية ذنبه الوحيد أنه كان يوم الواقعة في زمان ومكان غير مناسبين ليس إلا أن تشاء الصدف، يقول ذات الدفاع وبعد إلحاح صديقه صاحب المركبة لأن يرافقه ويؤنسه في رحلته لرؤية أحد الأصدقاء وتشاء الصدف أيضا أن يسلك هذا الصديق صاحب المركبة مسلكا ممنوعا كطريق مختصر للوصول إلى مبتغاه في أقصر وقت ليتم ملاحظاتهم وملاحقتهم من قبل رجال الشرطة ليتفاجأ عندها موكّله يضيف ذات الدفاع بمطالبة صاحب المركبة من موكله أن يأخذ المخدرالذي كان قرب مِقوده ويطالبه برميه قبل أن تقوم الشرطة بإيقافهم وذلك ما فعل وهو لم يكن يعلم بوجوده أصلا يقول دفاع المتهم الذي ختم مرافعته وهو يتساءل هل لما يكون هناك شيء ممنوع متواجد قرب إنسان مهما كان طبيعته ويقوم هذا الإنسان بإبعاده عنه يعتبر ذلك مسؤولا عنه ! ويعتبر موكله بالتبعية متابع بجرم الحيازة من أجل الإستهلاك رغم أنه لم يحزه ولم تجد الشرطة المخدر عنده ولم يكن ذلك من أجل الإستهلاك أيضا لأنه لا يتعطاه. هذا ويذكر أن صاحب المركبة وعند مساءلته في كل مراحل التحقيق وحتى في جلسة المحاكمة نفى أن يكون قد حاز في مركبته للمخدرات أو كان قد طالب صديقه المتهم من إلقائه من زجاج سيارته أثناء ملاحقتهم من قبل رجال الشرطة ما عقّد وضعية الموظف برئاسة الجمهورية بحيث ذكر بالحرف الواحد للسيدة القاضي رئيسة الجلسة أنه لم يطلب من صديقه أي شيء ولم يكن يدري حتى من الذي فعله، وبعد المرافعات وختم باب المناقشة وضعت القضية للتداول فيها. "كانيش" يعرقل الشرطة في إلقاء القبض على مروج للمخدرات!! من غرائب المحاكم ما تمّ عرض ملفه ليلة عيد الأضحى المبارك بمحكمة الجنح للموقوفين بسيدي امحمد بالعاصمة حيث تم متابعة شابين أحدهما بالحيازة والإستهلاك للمخدرات وهذا بعد أن تم القبض عليه متلبسا وبحوزته 15 غراما من مادة المخدر ومعه شاب آخر تم متابعته بجرم عرقلة الشرطة ومنعها من تأدية مهامها بواسطة كلب وهذا لما قامت بمداهمة مسكن والده المتهم الذي قصدته خصيصا من أجل إلقاء القبض عليه بعد أن تناهى إلى علمها أنه مروج لمادة المخدرات وهو من قام ببيعها للشاب صاحب ال15 غراما من المخدر. وتفيد الوقائع أنه وعلى إثر معلومات توصلت إلى علم الشرطة مفادها وجود شخص يقوم بالترويج والمتاجرة في مادة المخدرات قام رجال الشرطة للإنتقال وعلى الفوز إلى مسكن المشبوه فيه بحي بلكور وهم في زيهم المدني وعلى متن سيارات مدنية حتى لا يتفطن إلى أمرهم وعند اقترابهم من المسكن المقصود وجدت شخصا مشبوها بقربه وعلى إثر تفتيشه وجدت بحوزته 15 غراما من المادة السامة حيث اعترف وعلى التو بأنها له وأنه كان قد اقتناها ساعتها من المتهم الرئيسي المروج للمخدرات والتي كانت الشرطة قد قصدته في مهمتها، غير أن هذا الأخير استطاع وقبل مباغتته من قبل رجال الشرطة من الإنفلات من أيديهم بأعجوبة عن طريق سطوح المنازل المجاورة والملاحقة لسطح منزله وقد دونت الشرطة في تقريرها المرفوع للسيد وكيل الجمهورية أن المتهم ما كان لينفلت منهم لولا الصعوبة والعرقلة المقصودة التي وجدتها من قبل ابن المتهم الرئيسي الذي منع دخولهم وتفتيشهم للمنزل المشبوه بواسطة كلبه ما سمع بعد ذلك لوالده المتهم المقصود بالقبض عليهم قبل الهروب، وقد ذكر دفاع ابن المروّج للمخدرات الذي تم محاكمته وهو موقوفا أنّ موكله بقي غريبا عن وطنه وأهله بإسبانيا لمدة 10 سنوات كاملة وأنه قد هبط للبلاد خصيصا من أجل إقامة شعيرة الصيام وسط أسرته مضيفا أنه يوم الواقعة ولما قامت الشرطة بمداهمة مسكن أسرته ما كان ليتدخل إلا من أجل فك شجار المناوشات التي جمعت رجال الأمن بشقيقته حيث تدخل ساعتها ليهدئ الأعصاب ويلزم شقيقته بالهدوء والدخول ومقدما في ذات الوقت للسيدة القاضي رئيس الجلسة صورا عن كلبه الذي يملكه وكان قد أنزله معه من إسبانيا والذي يكون حسب تقرير الشرطة قد عرقل الشرطة ومنعها من الدخول ومقاومته وهو عبارة عن (كانيش) أنيق، ليتساءل المحامي بعدها أمام هيئة المحكمة هل باستطاعة كلب وديع "كانيش" كهذا أن يعرقل فعلا عمل الشرطة ومهامها ويمنعها من الدخول للبيت المشبوه !؟