يرى الخبير الاقتصادي الدكتور أرسلان شيخاوي أن الأزمة المالية التي عصفت بالقطاع المصرفي الأمريكي سترمي بظلالها على العالم بأسره، لكنه أكد ل"المستقبل "أن الأموال الجزائرية لن تتضرر من الأزمة ولو أننا لا يمكن أن ننفي خسارة الجزائر لنسبة من الفوائد بقيمة معتبرة . ماهي تأثيرات الأزمة المالية العالمية على الجزائر وعلى الاقتصاد الجزائري والقطاع المصرفي؟ الأزمة المالية وإن ظهرت في أمريكا فإنها سببت خللا في النظام المالي العالمي، فهي ليست أزمة محلية أو إقليمية، ولآثارها بعد عالمي يؤثر على كل اقتصاديات العالم دون استثناء. والأزمة ليست أزمة النظام الرأسمالي العالمي وأنا مطمئن على سلامة هذا النظام، فالأزمة وتبعاتها وفي شكلها عبارة عن خلل في آليات النظام المصرفي العالمي. ثم ليس من حكمة خبير مالي او اقتصادي أن يعلن ان الأزمة المالية العالمية لن تؤثر على بلدان بعينها، فاقتصاديات دول العالم كلها، خاضعة لمساوئ الأزمة المالية العالمية وعواقبها الخطيرة. ماهي تأثيراتها الحقيقية على الجزائر؟ بدأت الأزمة تؤثر على قطاع الاستثمارات الخارجية؛ فالمستثمرون الأجانب دخلوا في مرحلة من الخوف والترقب جعلتهم يعيدون النظر في مد استثماراتهم المالية وتوسيع نشاطاتها. هل تؤثر على الخصخصة؟ ستؤثر على عملية الخصخصة بما فيها البنوك، كل الشركات التي تنوي الدولة التنازل عنها، لكن ليس بمعنى إلغائها، وقد تضطر الدولة الى تأجيل عملياتها لحين إتضاح الموقف العالمي من تطورات الأزمة المالية العالمية. كما ستشهد الأسواق العالمية إرتفاعات كبيرة في أسعار المواد الغذائية علما ان الجزائر تعتمد على الاستيراد لتغطية حاجياتها من مختلف المواد الغذائية بشكل سيؤثر طبعا سلبا على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري. هل تأثرت أموال الجزائر في الخارج ؟ نسبة الفوائد هي التي ستتأثر، بينما يبقى 44 مليار دولار رصيدا مضمونا، ومحصنا من مخاطر الأزمة المالية العالمية.