أعلن المدير العام للتلفزيون الجزائري حمراوي حبيب شوقي أمس الثلاثاء أن مؤسسته ستعرف مع بداية السنة المقبلة هيكلة جديدة تعتمد على استقلالية القنوات التلفزيونية الثلاث برامجيا. وخلال تنشيطه لندوة صحفية أوضح حمراوي أنه "سيتم ابتداء من السنة المقبلة الشروع في مخطط انتشار جديد للقنوات التلفزيونية حيث سيتم الفصل بين القنوات الثلاث برامجيا في انتظار التوصل الى تحقيق الاستقلالية المادية والمالية في اطار مشروع مجمع التلفزيون الذي ستبث فيه الحكومة". وتتضمن هذه الهيكلة الجديدة استقلالية القناة الأرضية ك"قناة عامة ذات توجه ترفيهي-تربوي" على أن تصبح القناة الثالثة "اخبارية تعتني بالخبر الوطني والدولي مع المحافظة على بعض البرامج" فيما ستحافظ "كنال ألجيري" على طابعها الذي يضمن التوجه المتوازن بين الخدمة العمومية والأخبار" يشرح المدير العام للتلفزيون.. وفي انتظار دخول هذا الاجراء حيز التنفيذ "سيكون هناك برنامج انتقالي مع المحافظة على بعض الحصص التلفزيونية" يضيف حمراوي. وعن سؤال يتعلق بالقناة الأمازيغية قال حمراوي إن "إنشاء هذه القناة تعترضه العديد من المشاكل التقنية التي سيتم التغلب عليها" مضيفا أن "الحل يكمن في انشاء قنوات محلية حيث أن التلفزيون الوطني لا يمكنه لوحده أن يجمع كل الأطياف الثقافية للجزائر بالنظر الى ثرائها". وحول الشبكة البرامجية المخصصة لسنة 2009 التي ستتزامن مع مواعيد وطنية كبرى أوضح حمراوي أن مؤسسته ستكون في الموعد مع الانتخابات الرئاسية من خلال تتبع نشاطات المرشحين والتجمعات الشعبية، مشيرا الى أنه "سيتم تنظيم دورات تربصية للعناصر المعنية بتغطية هذا الحدث الهام". كما تضم الأجندة المستقبلية للتلفزيون الجزائري عدة نشاطات أهمها تنظيم الصالون الوطني للقطاع السمعي-البصري من 23 الى نهاية الشهر الجاري الذي "نطمح أن يصبح متوسطيا ابتداء من الطبعة المقبلة" يقول ذات المسؤول، اضافة الى الشاشة الذهبية التي ستكرم من خلالها أهم الأعمال السينمائية. كما "سيشهد شهر ديسمبرتنظيم تظاهرة التانيت الذهبي للفيلم القصير" اضافة الى موعد الكوبيام الذي "سيتمحورهذه السنة حول الشباب والتكنولوجيات الحديثة والذي ستحتضنه ولاية بشار" يضيف حمراوي. وبالمناسبة عاد المدير العام للتلفزيون الجزائري الى الحديث عن الشبكة الرمضانية 2008 التي أبدى بخصوصها "كل الرضى" حيث اعتبرها "منعطفا كبيرا" بالنسبة للشبكات البرامجية الوطنية وذلك بغض النظر عن بعض الأخطاء "البسيطة" سواء من حيث السيناريوهات أو الجوانب التقنية. ومما يدل على ذلك -حسبه- نسبة المشاهدة التي كانت "من أحسن النسب المسجلة خلال السنوات الأخيرة" حيث "لم يحدث أن التف الجزائريون حول الشاشة الوطنية مثلما حدث في رمضان 2008" يقول المدير العام للتلفزيون. وفي رده على سؤال يتعلق بسلسلة "حال وأحوال" التي أوقف بثها فجأة أوضح حمراوي أن السبب وراء ذلك هو "النجاح منقطع النظير الذي عرفه مسلسل عمارة الحاج لخضر" مشيرا الى أن السلسلة المتوقفة "سيتم بثها خارج الشبكة الرمضانية". وعن مباراة الجزائر- ليبيريا التي لم يبثها التلفزيون الجزائري مما حرم الجماهير الواسعة من تتبعها علل حمراوي ذلك بالقول "حاولنا شراء حقوق المقابلة غير أننا لم نستطع حتى التفاوض بهذا الشأن". وفي هذا السياق أشار ذات المسؤول الى اقتراح تقدمت به مؤسسة التلفزيون للفيدرالية الجزائرية لكرة القدم بخصوص شراء حقوق كل المباريات التي يخوضها الفريق الوطني حيث يجري الانتظار لتلقي الرد بهذا الخصوص.