كشف المدير العام للتلفزيون عن مشاريع جديدة تتعلق بالقطاع السمعي البصري حيث سيتعزز التلفزيون الوطني بخمس قنوات جهوية تخص منطقة الوسط ، إضافة إلى إنشاء دار للتلفزيون و محطة خاصة بالتوزيع. ومن أهم المشاريع التي أشار إليها المدير العام هي خطوة البث الجهوي لمدة ساعتين لكل المحطات التلفزيونية، وكذا إنشاء محطات الوسط (خمس قنوات جهوية) والتي ستنطلق قبل نهاية السنة. إضافة إلى البث عبر الانترنيت والشروع في إنشاء دار التلفزيون وانجاز فضاء السمعي البصري في الكاليتوس والسعي للنهوض بفضاءات جديدة للمؤسسة. ومن جهة أخرى وحسب تصريحات سابقة لمدير التلفزيون فان إدارة هذا الأخير عاكفة على إنشاء متحف خاص بالتلفزيون ، حيث من المنتظر أن يضم كل ما تعلق بهذا الأخير سواء إبان الثورة أو مرحلة ما بعد الاستقلال، ولذلك فان عملية استرجاع الأرشيف و ما تعلق بالتلفزيون من أشرطة سمعية وبصرية جاء من اجل تكريس فكرة المطالبة بكل ما تعلق به، وإعادة الاعتبار إلى ماضيه الذي لابد إلا ينسى. و من جهته أبدى المدير العام للتلفزيون الوطني حمراوي حبيب شوقي في لقاء الذي جمعه مع نقابة التلفزيون أمس، تفاؤله من عملية تشجيع طرح فكرة المطالبة بحقوق التلفزيون في استرجاع أرشيفه وما تعلق به من صوت وصورة، معتبرا أن هذا الأمر اقتران مع الاجتماع مهم يتضمن مبادرة توقيع التلفزيون الجزائري على اتفاقية استرجاع الأرشيف المرئي مع المعهد الفرنسي. و أوضح في ذلك حمراوي أن مطالب عمال المؤسسة كانت قد طرحت من طرف الفرع النقابي للتلفزيون الجزائري التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين. حيث أكد المدير العام للتلفزيون على أنّ رهانات المؤسسة التي تعتزم القيام بها لا يمكنها أن تتم من دون العنصر البشري. مشيرا في السياق ذاته إلى أهمية التدريب والتكوين الذي يمنح العاملين قدرة أكبر على مواكبة مستجدات الشغل، إضافة إلى أهمية مرافقة التدريب لكل عتاد جديد تتحصل عليه المؤسسة. وقد طالبت النقابة الوطنية للتلفزيون أمس الجهات المعنية بدعم المبادرات الكفيلة باسترجاع الأرشيف الوطني المتعلق بالجزائر والذي لا يزال في حوزة السلطات الفرنسية، كمما أكدت النقابة على ضرورة استرجاع الأرشيف المرئي الخاص بالجزائر. وفي الاجتماع النقابي الذي عقدته الجمعية العامة لنقابة التلفزيون الجزائري صباح أمس بحضور المدير العام للتلفزيون الجزائري حمراوي حبيب شوقي ومدراء كل مديريات التلفزيون وكذا عمال وعاملات المؤسسة، أشارت إلى أن هناك العديد من المعطيات والمعلومات المتعلقة بالإعلام المرئي والمسموع لا تزال مؤرشفة لدى الجهات الفرنسية ، وبات من الضروري حسب النقابة استرجاعها في الفترة الحالية لأنها تخص الجزائر وتاريخها السمعي والبصري، وتهمها في مجال الرجوع إلى الماضي وكشف العديد من الحقائق في الميدان.