قال أمس شكيب خليل، وزير الطاقة والمناجم، رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط، إن الجزائر لن تتأثر بالأزمة المالية العالمية إذا استمرت أشهر وحتى عام أو عامين لكن إذا دامت أكثر من ذلك فإن الجزائر ستجد نفسها مضطرة لخفض استثماراتها وربما اللجوء إلى التمويل الخارجي، في إشارة إلى إمكانية اللجوء مجددا إلى الاستدانة، لكنه استبعد أن تستمر هذه الأزمة أكثر من عام، استنادا إلى خبراء اقتصاديين دوليين. p.p1 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; font: 18.0px Geezah} p.p2 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; font: 18.0px Geezah; min-height: 29.0px} p.p3 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; font: 18.0px Lucida Grande} p.p4 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; font: 18.0px Lucida Grande; min-height: 21.0px} p.p5 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; font: 24.0px Geezah} p.p6 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; font: 24.0px Geezah; min-height: 39.0px} p.p7 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; font: 24.0px Lucida Grande} p.p8 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; font: 24.0px Lucida Grande; min-height: 28.0px} span.s1 {font: 18.0px Lucida Grande} span.s2 {font: 18.0px Geezah} span.s3 {font: 24.0px Lucida Grande} span.s4 {font: 24.0px Geezah} شكيب خليل الذي نزل ضيفا على منتدى يومية "المجاهد" توقع أن يعقب انتهاء الأزمة المالية العالمية الحالية في حدود نهاية 2009 وبداية 2010 أزمة جديدة، ولكنها على العكس من هذه ستشهد ارتفاعات قياسية لأسعار النفط بسب نقص الاستثمارات في قطاع الطاقة، نظرا لصعوبة الحصول على التمويل من البنوك بسبب الأزمة المالية الحالية، مشددا على أنه ليس من صالح دول أوبك أن ترتفع أسعار النفط بما قد يؤدي إلى انحصار زبائن الدول المصدرة للنفط، وقال "من مصلحتنا أن يتقوى الاقتصاد العالمي". وأكد رئيس منظمة أوبك أن الأزمة المالية الحالية لن تؤثر على النظام المالي الجزائري، ولكنها أثرت على أسعار النفط وعلى مداخيل الجزائر، لكن من جهة أخرى أشار خليل إلى أن قيمة الواردات ستعرف انخفاضا هي الأخرى بسبب انخفاض أسعار الكثير من المواد المستوردة في السوق الدولية كالقمح مثلا. وبالنسبة لتخفيض الجزائر ل 71 ألف برميل يوميا من إنتاجها، قال وزير الطاقة والمناجم إن ذلك سيفقد الجزائر ملياري دولار من مداخيلها سنويا، معتبرا أن عملية تخفيض الإنتاج قد تتطلب من الجزائر شهرا كاملا لتنفيذ ذلك، مشيرا إلى أن السعودية هي الأخرى تحتاج إلى وقت إضافي لتخفيض مليون برميل يوميا من إنتاجها، وأضاف أنه لا يمكن الحديث عن الدول التي تجاوزت حصتها الإنتاجية في أوبك إلا بعد شهر من تطبيق قرارات اجتماع أوبك في 242008. أكتوبر وفيما يتعلق باجتماع أعضاء أوبك في 17 ديسمبر 2008، أوضح خليل أن الاجتماع سيناقش ثلاث نقاط أساسية، تتمثل في تقييم السوق العالمية على ضوء قرارات أوبك السابقة التي اتخذت في 24 أكتوبر الفارط، ومناقشة توقعات السوق العالمية خلال السداسي الأول من 2009، وعلى هذا الأساس يتم اتخاذ قرار خفض الإنتاج، وقال المتحدث إنه "إذا لم يلتزم أعضاء أوبك بحصصهم فلماذا اتخاذ آخر". وعلى صعيد آخر، أوضح شكيب خليل أنه سيتم مراجعة حصص سوناطراك في المشاريع البتروكيمياوية التي لم تنطلق بعد لتصل إلى 51 بالمئة على غرار مشاريع الألمنيوم، في إشارة إلى مصنع الألمنيوم الذي تنوي شركتا مبادلة ودبال الإماراتيتان إنجازه في مستغانم بالشراكة مع سوناطراك، لكنه شدد على أن الوزارة لن تعيد النظر في العقود التي سبق أن تم التوقيع عليها.