أبدت العديد من العائلات القاطنة بالحي القصديري مصطفى بن بولعيد غضبها اتجاه السياسة المنتهجة من طرف السلطات المحلية والمتمثلة في إدماج حيّهم إلى باقي أطراف الأحياء الأخرى على مستوى العاصمة بغية إقامة مشاريع تنموية بها، فذات الحي وحسب ما صرح به أحد السكان لبلدية باش جراح أن إقامة المشاريع التنموية هي مجرد فكرة وهمية وخطة مراوغة لإيجاد سبيلٍ لطرد السكان قصد التخلص من البيوت القصديرية، في الحي الذي تقطن به حوالي 200 عائلة، لكن هذه الأخيرة رفضت رفضا باتا التخلي عن هذا المكان الذي تعيش فيه منذ أزيد من 15 سنة رغم الظروف المعيشية المزرية فضلا عن انعدام الأمن وكذا الإنارة العمومية، إلى جانب النفايات التي يزيد حجمها يوما بعد الآخر. كما أضاف سكان الحي أنه في ظل هذه السكنات الغير لائقة والتي يعيشون فيها فإنهم لم يسلموا من إمكانية تعرضهم للطرد من قبل سلطاتهم المحلية وبالتالي يبقى المتضررون من هذه الظاهرة يناشدون المسؤولين المعنيّين بالتدخل العاجل للحد من مآسيهم وقلقهم المتزايد ليلا ونهار، ورغم أنّهم قاموا بإيداع ملفات خاصة بطلب ترحيلهم إلى سكنات لائقة غير أن هذه الطلبات لم تجد ردّا إيجابيا من طرف السلطات المعنية ليبقى سكان الحي القصديري مصطفى بن بولعيد يتخبطون فيما أسموها "سياسية السلطة المجحفة".