كشف أمس وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية عن ارتقاب عقد مجلس وزاري مشترك نهاية السنة الجارية أو مطلع السنة المقبلة يخصص أساسا لدراسة ملف الشركة باعتبارها تواجه عجزا ماليا يقدر ب12 مليار دج، أي 1200 مليار سنتيم، وحسب المتحدث فإن العجز المالي ناتج عن التخفيضات التي شهدتها أسعار التذاكر فيما يتعلق بالخطوط الداخلية والتي لا تعكس تماما القيمة الحقيقية لها. الحكومة تقرر تسديد 80 ٪ من العجز المالي للشركة البالغ 12مليار دج الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجزائرية الذي كان يتحدث في ندوة صحفية نشطها صبيحة أمس بدار الصحافة بالقبة، أكد توصل الشركة إلى اتفاق مع الحكومة يقضي بتسديد العجز المسجل، وأوضح أن هذه الأخيرة تعهدت بدفع 80 ٪ من الغلاف المالي في شهر ديسمبر المقبل. وعن الخلاف الذي حصل مؤخرا مع الخطوط السعودية بخصوص نقل الحجاج، قال بوعبد الله أنه تم تسويته بعدما برمجت الخطوط الجوية الجزائرية رحلات إَضافية لنقل ما يزيد عن 1000 حاج كان من المفروض أن تنقلهم الخطوط السعودية، هذه الأخيرة، يضيف، كان من المقرر أن توفر طائرات بقدرة 219 راكب لكنها في الأخير وفرت طائرات تستوعب 199 راكب، مع العلم أن حصتها في النقل تتمثل في 10 آلاف حاج. وفي رده على سؤال حول ارتفاع أسعار التذاكر فيما يخص الخطوط الداخلية وما إذا يرتقب تخفيضات في هذا المجال، أورد المتحدث أن التخفيضات مستبعدة تماما وأن الأسعار رخيصة ومدعمة من طرف الدولة وذهب يقول في هذا السياق،" لو توقفت الحكومة عن دعم أسعار التذاكر سيتم إغلاق الأبواب" بحيث انخفض سعر التذكرة بين الجزائر وتمنراست بعشر مرات من سعر التذكرة بين باريس والجزائر بالرغم من أنه لا مجال للمقارنة بين المسافتين. وعن فتح رأس مال الشركة، أكد أن ذلك لن يكون على مستوى الشركة الأم وإنما على مستوى فروعها، بحيث يرتقب تقسيم الشركة ابتداء من جانفي المقبل إلى فروع تخص الكاتريغ، الذي سيتم فتح رأس ماله بنسبة 20 ٪، وفرع" الكارقو" الشحن، الصيانة، الخطوط الداخلية وغيرها، وأورد في هذا السياق بأن الحكومة اختارت الخطوط الجوية الجزائرية كي تكون رائدا في الاقتصاد وهو ما سيبقي للشركة الأم الحق في تسيير حظيرة الطائرات. وأعلن الرئيس المدير العام عن ارتقاب فتح خط جديد بين الجزائر وموريال قريبا وفتح الخط المقرر بين الجزائر وبكين بتاريخ 22 فيفري القادم عبر برمجة رحلتين أسبوعيا إلى جانب الاتفاق مع إيران لفتح خط بين البلدين خلال الثلاثي الأول من السنة ناهيك عن مفاوضات قصد فتح خط بين الجزائر وشونغ هاي وبعض المدن الأخرى بالصين تلبية لرغبة رجال الأعمال الجزائريين. أما بخصوص خط الجزائرنيويورك فأكد أن السلطات الأمريكية أعطت موافقتها الرسمية لفتح هذا الفرع إضافة إلى حصول الامارتية للطيران على الموافقة لدخول السوق الجزائرية. ونفى المتحدث أن تكون الشركة التي يرأسها تشهد نزيفا في الطيارين موضحا بأن ما سجل من رحيل هو عادي وانه تم تسجيل طلبات للعودة نحو الشركة مع ارتقاب ارتفاع عدد الطيارين المقدر حاليا ب 340 طيار إلى 500 طيار سنة 2009. كما كشف عن رحيل إرادي ل 400 تقني استفادوا من منحة الذهاب الإرادي بقيمة 1 مليار دج معلنا عن برنامج تكوين 2880 عون تجاري في جميع المجالات قصد تحسين نوعية الخدمات ورفع رهان المنافسة، كما جدد المتحدث التأكيد أن المناقصة الخاصة باقتناء الجوية ل 11 طائرة جديدة سيتم الإعلان عنها الأسبوع.