طالب الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى النشر العاجل لتقرير وفد المفوضية حول أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية لشهر سبتمبر 2006 ووضع توصياته حيز التطبيق، وإرسال بعثة دائمة، وبصفة عاجلة كذلك، تابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى جانب مكتب بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، لتضطلع بمهمة حماية ومراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها. وفي نفس الرسالة التي وجهها قبل أمس إلى السيدة "نافاتيم بيلاي" رئيسة المفوضية السامية لحقوق الإنسان حذر الرئيس الصحراوي من مخاطر المد القمعي الوحشي المغربي في حق أبناء الشعب الصحراوي الأبرياء معبرا عن أمله في تدخل المفوضية لحماية حقوق الإنسان وفرض احترام مقتضيات القانون الإنساني الدولي ومقتضيات الشرعية الدولية في الصحراء الغربية. وفي سياق متصل كان الرئيس الصحراوي قد لفت انتباه الإتحاد الأوروبي في زيارته الأخيرة إلى بروكسل على أن الحكومة المغربية تسعى إلى استخدام الامتياز الأوروبي بمنحها الوضع المتقدم، وأشار الرئيس محمد عبد العزيز إلى المخاطر الجمة التي ستنجم عن هذا الامتياز. ندوة مالاغا تطالب باستفتاء لتقرير المصير توجت أشغال الندوة الدولية من أجل حقوق الإنسان المنعقدة بمدينة مالاغا الإسبانية والتي حضرها ناشطون صحراويون في حقوق الإنسان وأكاديميون ومختصون في القانون الدولي وحقوق الإنسان، ببيان ختامي طالب فيه المشاركون المجتمع الدولي إلى الإسراع في تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، مؤكدين على أن القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار. وندد المشاركون بالانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة والتي كان آخرها الاغتيال السياسي الذي استهدف الطالبين الصحراويين، كما طالب البيان بضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين من السجون المغربية، وبضرورة رفع طابع السرية عن تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة. ودعا المشاركون الاتحاد الأوروبي إلى الامتناع عن أي اتفاق يمس بمصالح وخيرات الشعب الصحراوي، بما فيها عدم التصديق على قرار الإتحاد الأوروبي بإعطاء المغرب امتياز الوضع المتقدم.