أعلنت حركة النهضة أمس، عدم مشاركتها في الإنتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر أفريل المقبل، وقالت الحركة إن القرار يرتكز على مبرر "عدم توفر ظروف المشاركة في الرئاسيات ، وعدم تكريس مبدأ التداول على السلطة". ومن جهة أخرى أعلنت أكاديمية المجتمع المدني أنها شرعت في جمع مليون توقيع لترشيح الرئيس بوتفليقة. وقال بيان لحركة النهضة في ختام دورة لمجلسها الشوري عقد الخميس والجمعة إن "الأجواء السياسية لرئاسيات أفريل المقبل غير مشجعة للمشاركة، بالإضافة إلى غياب ثقافة التداول وإغلاق المجال الإعلامي والسياسي وتراجع الحريات العامة، وغياب الحوار وإقصاء الآراء الجادة، وتهميش دور الطبقة السياسية في القضايا المصيرية التي تهم الأمة"، وأشار بيان النهضة الختامي، إن الحركة بدلا من المشاركة في الرئاسيات "توجه اهتمامها في هاته المرحلة للبناء الداخلي وتحقيق الانتشار" . وتعد حركة النهضة ثالث حزب سياسي يعلن مقاطعته الإنتخابات الرئاسية المقبلة بعد جبهة القوى الاشتراكية التي يقودها المعارض حسين آيت أحمد، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بسبب ما تصفه هذه الأحزاب ب" الظروف السياسية غير المناسبة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية في غياب ضمانات نزاهة وشفافية هذه الانتخابات". وفي سياق مختلف شرعت أحزاب التحالف الرئاسي في برنامج التحسيس المتفق عليه، وعقد التجمع الوطني الديمقراطي في قسنطينة موضوع إقحام المرأة بصفة نشطة في إطار التحضير للاستحقاق الانتخابي المقبل. وفي كلمة افتتاح أشغال هذا اللقاء حث شرفي المشاركات "على مشاركة واسعة في عملية التحضير لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة" التي يتطلب نجاحها-كما قال- "المواظبة والإرادة القوية من خلال تفضيل الاتصال المباشر والعمل الجواري مع الهيئة الناخبة". وأضاف الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي خلال ندوة قسنطينة الجهوية التي أعقبت تلك التي احتضنتها مطلع الشهر الجاري الجزائر العاصمة على أن تليها أخرى ببشار بالقول "هذا اللقاء يعطينا فرصة التطرق لقضايا المرأة وتحسين واقعها وهي مسألة يضعها حزبنا ضمن أولوياته". وأشار شرفي إلى أن هناك "عزما وإصرارا لدى تشكيلته السياسية على تعزيز المكتسبات السياسية لفائدة المناضلات والعمل على تجسيدها في الميدان على ضوء التعديلات الأخيرة التي أدخلت على دستور البلاد". ومن جهتها شرعت أكاديمية المجتمع المدني الجزائري في عملية تهدف إلى جمع مليون توقيع لصالح ترشيح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة حسبما أعلنه أمينها العام أول أمس، وقال إن الأكاديمية "سخرت جميع هياكلها عبر البلاد وخارجها" من أجل القيام بهذه العملية في أحسن الظروف وفي الآجال المحددة لها. وفي تطرقه للانتخابات الرئاسية المقبلة و"الأهمية التي تشكلها" أكد الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري بأن "اللعبة السياسية مفتوحة" عكس ما يروجه البعض. ودعا في هذا السياق إلى مشاركة واسعة وقوية في الانتخابات الرئاسية المقبلة وذلك "لتكريس مواصلة بناء البلاد وتدعيم وتعزيز المسار الديمقراطي" مضيفا بأن الجزائر في حاجة إلى "رجل قادر على الإبقاء على التوازنات وتدعيم الإصلاحات الديمقراطية واستكمال الورشات المفتوحة في جميع الميادين". وأشار شنة إلى أن حملة تحسيس واسعة سيشرع فيها لفائدة الشباب بالخصوص وذلك بغرض ضمان مشاركة قوية في الانتخابات الرئاسية ل2009 .