أعلنت حركة النهضة عدم مشاركتها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، شهر أفريل 2009، وأرجعت قرارها إلى "الأجواء السياسية غير المشجعة للمشاركة"، واعتبرت أن الوضع العام عشية استحقاق الرئاسيات يشهد "غياب ثقافة التداول وغلق المجال الإعلامي والسياسي وتراجع الحريات العامة". * وأكدت حركة النهضة، في بيان لها - عقب اختتام دورة مجلس الشورى للحركة بتعاضدية العمال بزرالدة بالعاصمة - أن الطبقة السياسية تعرف اقصاء في طرح آرائها الجادة و"دورها مهمش في القضايا المصيرية التي تهم الأمة"، وعليه أفادت أن اهتمامها سيوجه في المرحلة الراهنة إلى "البناء الداخلي وتحقيق الانتشار"، ولم تشأ الحركة في بيانها الموقع من قبل يزيد بن عائشة، رئيس مجلس الشورى الوطني، إلى توجيه مناضليها صوب مرشح معين ممن سحبوا استمارات وزارة الداخلية والجماعات المحلية لخوض المنافسة. * وفي إشارة ضمنية إلى الصلح مع رئيس الحركة السابق، عبد الله جاب الله، قالت "تكليف المكتب الوطني بمباشرة مسعى الوحدة والصلح مع من كانت تربطنا بهم علاقة تنظيمية وسياسية سابقة، ضمن مرجعية الوسطية والاعتدال". * من جهة أخرى، عبرت الحركة في دورتها تحت شعار "نصرة غزة"، عن مساندتها للمقاومة الفلسطينية "الباسلة" باعتبارها "السبيل الأوحد للتحرير".