من المنتظر أن تشهد الساحة السياسية الوطنية نهاية أسبوع ساخنة بالنظر لأجندة الاحزاب السياسية التي ستعلن تقديم مرشحيها لدخول للمعترك الرئاسي بالنسبة للانتخابات الرئاسية المقر إجراؤها في التاسع من شهر أفريل القادم . ويتعلق الأمر بحركة الاصلاح الوطني بمرشحها جهيد يونسي وحزب العمال بأمينته العامة لويزة حنون حيث من المقرر أن يعلن اليوم الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي عن ترشحه للانتخابات الرئاسية باسم مرشح الحركة بعد أن فشلت كل من حركة النهضة والاصلاح في تقديم مرشح باسم التحالف الإسلامي الرئاسيات المقبلة كما كان متفق عليه في وقت سابق . و يأتي قرار تقديم مرشحها بعد اجتماع مجلسها الشوري مؤخرا هذا الاجتماع الذي أعقب الدورة الاستثنائية للمجلس الشوري لحركة النهضة شهر جانفي الفارط أين قررت هذه الأخيرة عدم تقديم مرشح باسم الحزبين وهو ما اتفق عليه الطرفان في وقت سابق في إطار إقامة تحالف إسلامي ودخول المعترك الرئاسي باسم مرشح التيار الإسلامي حيث تبين أن حركة النهضة التي أعلنت مقاطعتها الرئاسيات وعدم تقديمها لمرشح كانت أقرب إلى جناح جاب الله عبد الله منها إلى جناح محمد بولحية وجهيد يونسي، وان كانت الأمور محسومة داخل الحركة بشأن المترشح الذي سيمثلها إلا أن الخلافات بين قيادات هذه الأخيرة كانت السبب الرئيسي وراء تأخر هذا الإعلان في الوقت الذي أبدت بعض الأسماء نيتها في الترشح على غرار جمال صوالح الذي تراجع بهدف إعطاء الفرصة لجهيد يونسي في حين امتنع محمد بوليحة عن اعلان رغبته في الترشح. من جهة أخرى فان عامل الزمن يبقى جد مهم بالنسبة للحركة من أجل جمع ال 600 توقيع من المنتخبين المحليين أو 75 ألف توقيع عبر 25 ولاية وكل هذا قبل التاريخ الرسمي المحدد لإيداع ملفات الترشح . كما ينتظر أن تعلن غدا الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عن ترشحها للانتخابات الرئاسية وهذا ما سيفضي عنه اجتماع اللجنة المركزية للحزب التي عقدت سلسلة من اللقاءات من أجل مناقشة مسألة الترشح في حين أكد المكلف بالاتصال بحزب العمال جلول جودي أن الحزب في وضعية جد مرتاحة بالنسبة لمسألة جمع التوقيعات والتي من المقرر أن تتجاوز بكثير الرقم المطلوب من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية سواء على مستوى المنتخبين أو على مستوى ال 75 ألف توقيع عبر 25 ولاية .