وقعت الوكالة الوطنية للتشغيل اتفاقية تعاون ثنائي مع المرفق العمومي للتشغيل السويدي يهدف إلى الاستفادة من التجربة السويدية باعتبارها حققت نجاحا هاما تجسد في تقليص البطالة إلى أقل نسبة في القارة الأوروبية، وتنص الاتفاقية على تنظيم ملتقيات ودورات تكوينية تخص جمع وتحليل المعطيات الخاصة بسوق الشغل ومساعدة الفئات الهشة من المواطنين بما في ذلك البطالون، المعوقون وغيرهم. وقد تم توقيع الاتفاقية صبيحة أمس بمقر وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي من طرف المديرية العامة للوكالة الوطنية للتشغيل عن الجانب الجزائري والمديرية العامة للمرفق العمومي للتشغيل عن الجانب السويدي، تدخل في إطار الأهداف التي سطرتها الوزارة والهادفة إلى تغطية سوق التشغيل، علما أن السويد من الدول الأوروبية التي نجحت في تسيير وتنمية هذا القطاع. وحسب المديرة العامة للوكالة الوطنية للتشغيل، عزيزة شيبان، فإن الجزائر تريد الاستفادة من التجربة الناجحة للسويد في هذا المجال كون المخطط الوطني لمحاربة البطالة أدرج ضمن أهدافه ضرورة عصرنة وكالة التشغيل عبر الاستفادة من كل التجارب الناجحة في العالم، وقد تم لغاية الآن التوقيع على اتفاقية تعاون بين الجزائر وفرنسا ومشروع آخر مع إسبانيا وكذا مع المكتب الدولي للعمل واللجنة الأوروبية. وتنص الاتفاقية الموقعة أمس مع المرفق العمومي السويدي للتشغيل تنظيم ملتقيات ودورات تكوينية تخص جمع وتحليل المعطيات الخاصة بسوق الشغل ومساعدة الفئات الهشة من المواطنين بما في ذلك البطالون، المعوقون وغيرهم، أما المديرة العامة للمرفق العمومي السويدي للتشغيل بيرموديس أنجليس، فأكدت من جهتها أن التوقيع على هذا الاتفاق سيعمل على تطوير العلاقات بين البلدين، بحيث يرتقب أن تساهم الهيئة السويدية بتجربتها في مجال الخبرة حول التحليل والتوقعات في مجال سوق العمل، ناهيك عن إبراز طرق جديدة تتعلق بالمساعدة الموجهة للفئات الهشة من السكان، وأوضحت المتحدثة أن الانطلاق في تطبيق هذا الاتفاق سيكون شهر مارس القادم على أكثر تقدير. وأوردت المديرة العامة للمرفق السويدي للتشغيل، أن برنامج هذا الاتفاق سيتمحور حول "تكوين المورد البشري المكلف بمجال التشغيل وكذا بالطرق الجديدة لتحليل الإحصاءات الخاصة بسوق العمل".