وقعت الوكالة الوطنية للتشغيل مع المرفق العمومي للتشغيل السويدي على اتفاقية شراكة وتعاون تندرج في إطار الأهداف التي سطرها قطاع العمل لترقية سوق التشغيل من خلال الاستفادة من خبرة السويد التي تمكنت من تحقيق نتائج ايجابية في القضاء على البطالة وتوفير مناصب العمل. وتهدف الاتفاقية التي تدخل في إطار التعاون بين الجزائر ودول الاتحاد الأوروبي الرامي إلى تعزيز الشراكة الجهوية بمشاركة دول المغرب العربي كالجزائر، تونس، والمغرب والمرفق العمومي للتشغيل السويدي إلى تنظيم ملتقيات بكل بلد حول مواضيع ذات علاقة بالتشغيل كجمع المعطيات الخاصة بسوق التشغيل وتحليلها، وكذا مرافقة الفئة التي تبحث عن مناصب عمل من شباب بطال ومعوقين وغيرهم. ويرمي هذا المشروع الثنائي بين الوكالة الوطنية للتشغيل والمرفق العمومي السويدي للتشغيل المحدد بسنتين قابلة للتجديد إلى تطوير المناهج المتعلقة بمعالجة وتحليل المعطيات الخاصة بالتوظيف للتحكم في المتغيرات التي تضبط سوق التشغيل ومحاولة إيجاد حلول عاجلة للقضاء على البطالة. وأكد السيد سعيد عنان مدير التشغيل والإدماج بوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي على هامش توقيع هذه الاتفاقية بمقر الوزارة أمس أن هذه المبادرة تعد فرصة للجزائر للاستفادة من خبرة السويد الذي يسجل أدنى نسبة بطالة في أوروبا بفضل سياسة التشغيل المتبعة في هذا البلد والتي حققت نتائج ايجابية مكنت من تخفيض نسبة البطالة إلى النصف خلال سنة 2005. وأضاف المتحدث أن هذه الاتفاقية ستسمح بتكوين مختصين للإشراف على عمليات التشغيل قصد التقليص من البطالة إلى نسب تقل عن 10 بالمائة في 2009 و2010 وذلك بتوفير 400 ألف منصب شغل سنويا عن طريق الوكالة الوطنية للتشغيل وفق الاستراتيجية التي سطرتها وزارة العمل السنة الماضية، مشيرا إلى أن المؤشرات والمعطيات المتوفرة لدى مديريته حاليا تبين أن مناصب الشغل التي ينتظر أن توفرها الوكالة الوطنية للتشغيل قبل نهاية السنة الجارية ستتجاوز 400 ألف منصب شغل بغض النظر عن المناصب الأخرى التي توفرها بعض القطاعات المستقلة التي توظف دون المرور على الوكالة كقطاعي الفلاحة والتضامن الوطني اللذين يوفران عدة مناصب عمل. وفي هذا السياق عبّرت السيدة عزيزة شيبان مديرة الوكالة الوطنية للتشغيل عن رغبة مصالحها في الوصول إلى جمع اكبر نسبة من المعطيات الصحيحة والدقيقة حول التوظيف من أجل العصرنة التي تبقى الهدف الأساسي لسوق التشغيل ببلادنا. من خلال الاستفادة من خبرة السويد. من جهتها ذكرت ممثلة المرفق العمومي السويدي للتشغيل السيدة انجليس بيرموديس أن المرفق سطر منهجية عمل تهدف لتقديم المساعدة للشباب والفئات الهشة من المعوقين وغيرهم الذين يبحثون عن منصب عمل في إطار هذا التعاون المشترك. مشيرة إلى الشروع في انجاز دراسات تحليلية لمعرفة حاجيات السوق الجزائرية ومحاولة الاستجابة لها لأن سوق التشغيل تعرف توسعا ملحوظا وانفتاحا في غضون السنوات القادمة الأمر الذي يفرض تكوين مكونين مختصين للتحكم في هذه السوق التي تطرأ عليها متغيرات جديدة للتمكن من استئصال ظاهرة البطالة أو على الأقل التقليص منها. وقد استفادت الوكالة الوطنية للتشغيل من عدة برامج تعاون وشراكة في إطار الدعم ومساندة برامج عصرنة وتطوير قطاع التشغيل وذلك بتوقيع اتفاقيات مع كل من فرنسا، اسبانيا، وغيرها من البرامج مع المكتب الدولي للعمل واللجنة الأوروبية.