سيستفيد 30 إطارا من الوكالة الوطنية للتشغيل من دورة تكوينية يشرف عليها مركز التكوين الدولي التابع لمنظمة العمل الدولية بالتنسيق مع مكتبه بالجزائر، قصد تعزيز قدرات إطارات الوكالة في مجال الجمع، المعالجة، التحليل واستعمال المعلومات الخاصة بسوق التشغيل وتحسين وقع القرارات المتخذة والأعمال التي شرع فيها في مجال الترقية والمحافظة على العمل. ويستفيد من هذا التكوين مدراء جهويون، نواب المدراء ومهندسون مختصون في الإحصاء وتندرج هذه الورشة التكوينية التي تركز على محور "المعلومات والتحاليل حول سوق الشغل في الجزائر ودور مرفق التشغيل العمومي" في إطار مشروع الشراكة بين وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي ومكتب العمل الدولي، من أجل متابعة تحسين مستوى الوكالة الوطنية للتشغيل في مجال تأطير موظفي الوكالة الوطنية للتشغيل. وتكمن أهداف هذا التكوين حسبما أكدته المديرة العامة للوكالة الوطنية للتشغيل خلال الإعلان عن انطلاق هذه الدورة التكوينية بمقر وزارة العمل بالجزائر أمس في تحسين وإثراء معرفتهم فيما يخص المفاهيم الأساسية لسوق الشغل، وتحسين قدراتهم على فهم وشرح الديناميكية الحالية حول هذه السوق من أجل إعداد وإدراك المؤشر الجوهري لهذه السوق والمقترح من طرف منظمة العمل الدولية، بالإضافة إلى تجديد معارفهم فيما يخص استعمال المعلومات المتعلقة بسوق العمل من أجل صياغة وتنفيذ سياسات التشغيل والتأقلم مع مناهج واستراتيجيات نشر المعلومات المتعلقة بالتشغيل. ويتابع المشاركون في هذا التكوين خلال أربعة أيام دروسا تتمحور حول توجهات سوق التشغيل في العالم ومرافقه العمومية، التشغيل عند خريجي الجامعات مع التركيز على السوق الجزائرية، إلى جانب التركيز على نظام المعلومات الخاص بهذه السوق والاطلاع على تجربة البلدان النامية فيما يخص المراحل المتخذة لوضع نظام معلوماتي وطني لكل ما يتعلق بالعمل، وتسليط الضوء على إحصائيات العمل الخاصة بالقطاع غير القانوني. والدروس الملقاة عبارة عن مساهمات فردية لأخصائيين تطبيقيين معترف بهم على مستوى مكتب العمل الدولي بالإضافة إلى المناقشات الجماعية ودراسة الحالات عن طريق تمارين تطبيقية. من جهته أكد السيد محمد خياط الأمين العام لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أن هذه الورشة التكوينية تندرج في إطار برنامج تكويني يمتد إلى غاية سنة 2011 يستفيد منه حوالي ألف إطار من الوكالة الوطنية للتشغيل من مجموع أكثر من 3 آلاف عامل بهذه الوكالة، وذلك بالتنسيق مع دول أخرى من الاتحاد الأوروبي كفرنسا، اسبانيا والسويد. وفي هذا السياق عبرت السيدة ماريا كريساتي لارجيليار مديرة مكتب منظمة العمل الدولية بالجزائر استعداد مصالحها لمساعدة الجزائر لتطوير سوق التشغيل ومواجهة العقبات والتحديات من خلال تعزيز التعاون والتشاور لمعرفة المؤشرات والمعطيات التي تتحكم في سوق التشغيل في خطوة لإيجاد الحلول المناسبة للنهوض بهذا القطاع الحساس ووضع استراتيجية عمل من شأنها ترقية التشغيل مستقبلا.