أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، أمس، بأن حزبه تمكن من جمع 1500 توقيع خاص بالمنتخبين، وأكثر من 96 ألف توقيع من المواطنين ليكون بذلك أول حزب ينتهي من العملية لخوض معركة الرئاسيات. وأوضح تواتي في ندوة صحفية أن الجبهة تكون بهذه الخطوة "على أتم الاستعداد لخوض غمار الاستحقاق الرئاسي القادم وكلها ثقة بأن الوضع في الجزائر لا يمكن له أن يتغير إلا عن طريق إقناع الجزائريين بضرورة ممارسة كل حقوقهم الدستورية والمدنية". وبعد أن أثنى على أسلوب عمل حزبه الذي "كان الأول" في جمع وتقديم التوقيعات، شدد رئيس الجبهة على أن تشكيلته السياسية "قررت منذ إنشائها المشاركة في كل الاستحقاقات مهما كان نوعها مما مكنها من الوصول الى أبعد نقطة في مسارها في ظرف وجيز مقارنة بأحزاب أخرى". وبرر تواتي "هذا النجاح" بفضل تبني الحزب "للغة الشعب الذي لدينا فيه الثقة الكاملة بفعل التغيير الذي نأمله داخله" مشيرا الى أن الشعب الجزائري، ولا سيما فئة الشباب منه "يسعى الى استرجاع سلطته وسيادته طبقا لدستور وقوانين الجمهورية". وقال بخصوص مشاركة الجبهة الوطنية الجزائرية في الاستحقاق الرئاسي القادم "كنا دائما نحث ونحرص على دعم الانتخابات من منطلق ثوري جديد على غرار الثورة الجزائرية العظيمة ووفاء لها ولبيان أول نوفمبر". وفي هذا السياق، أكد تواتي أن حزبه "ارتأى المشاركة بقوة في هذه الانتخابات من هذا المنطلق وطبقا لمؤتمره الثاني وللندوة الوطنية للحزب التي زكت هذه المشاركة". أما ما تعلق بأسلوب عمل الحزب خلال الحملة الانتخابية ذكر مترشح الجبهة للرئاسيات "أننا بصدد اختيار هذا الأسلوب بعدما استكملنا جمع توقيعات المواطنين والمنتخبين وهو أسلوب -كما أكد تواتي- لا يمكن له أن يكون مغايرا لأهداف بيان أول نوفمبر الذي يعتبر بالنسبة لنا الأرضية الأساسية لبناء الدولة الجزائرية الحديثة". وبمناسبة هذا اللقاء دائما جدد رئيس الحزب سعي هذا الأخير إلى "الدفاع عن نظام اجتماعي وديمقراطي وإلى بناء دولة ودستور برلماني وليس رئاسيا" مؤكدا في نفس الوقت بأنه سيكون مرشحا عن الشعب الجزائري لا عن الأنظمة وللجمعيات. وأضاف "سنقول كلمة الشعب، وسنناضل من أجل أن يقول هذا الشعب كلمته ولا نتخوف من المقاطعة، لأننا على يقين بأنها ستكون عند فئة معينة فقط". وتفهم تواتي "نوعا ما" دعاة هذه المقاطعة، إلا أنه شدد على أنه من الضروري أن يبتعد هؤلاء عن "المناوشات والأساليب غير اللائقة" التي يتبعونها لمحاولة إقناع المواطنين بعدم الإدلاء بأصواتهم بدعوى استعمال التزوير والغش في الانتخابات. وبالمناسبة دعا تواتي الشعب الجزائري الى إنجاح الموعد الانتخابي القادم والتصويت بقوة، وبالتالي إحقاق حقه بنفسه، مؤكدا في ذات الوقت بأن الجبهة "لا تؤمن بعدم قدرتها على اقناع المواطنين بالتصويت لصالحها". أما عن برنامج عمل الحزب الخاص بالحملة الانتخابية قال رئيس الجبهة بأن القضية "ستكون مفاجأة للجميع" وهو الأمر الذي سيزيد من الوعاء الانتخابي للحزب، وبالتالي من حظوظه في الحصول على نتائج كبيرة في الانتخابات، كما تطرق تواتي في حديثه الى الخلاف "المزعوم" الذي يعرفه حزبه، قائلا بأن الجبهة الوطنية الجزائرية "حزب منسجم بمناضليه ومنتخبيه وإطاراته السياسية ولا وجود أصلا لأي خلافات داخله عكس ما أشاعته وسائل الإعلام من معلومات" معتبرا إياها "مفتعلة وليست حقيقية". سهيلة بن يحيى