قتل 9 أشخاص وجرح آخرون بسبب الاضطرابات الجوية التي عرفتها مختلف ولايات الوطن مع نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى خسائر مادية معتبرة، حيث شهدت مختلف مناطق الوطن كميات هائلة من الثلوج والأمطار، إضافة إلى موجة البرد ورياح هوجاء تسببت في عرقلة حركة المرور، وحسب مصدر من مركز الأرصاد الجوية فإن موجة البرد ستتواصل إلى غاية يوم غد. وأكد مصدر مسؤول بمديرية الحماية المدنية أن الاضطرابات الجوية الأخيرة أدت إلى وفاة 6 أشخاص إختناقا بالغاز بالبليدة من بينهم طفل في الثانية من عمره، بالإضافة إلى 3 قتلى بسبب حادث مرور بولاية السعيدة، كما سبب انهيار جدار منزل ببلدية سيدي بلعباس إلى جرح امرأة. كما تسببت الأمطار التي تهاطلت تعطيل حركة المرور وإغلاق العديد من الطرق الوطنية، كالطريق الوطني رقم 15 الرابط بين البويرة وتيزي وزو، وشهد الطريق الولائي 251 وكذا الطريق الولائي255 الرابطين بين تيزي وزو وآقبور ببجاية انسدادا كليا، كما عرف الطريق الوطني 77 الرابط بين باتنة ومروانة وكذا الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين برج بوعريريجوسطيف انسدادا بسبب الأمطار الغزيرة وصعوبة الرؤية، كما تسببت الفيضانات ببلدية سيدي حسني بتيارت إلى إغلاق الطريق الوطني رقم 11. في ذات السياق أدت الرياح المصحوبة بأمطار التي اجتاحت ولاية تيبازة إلى قطع الطريق الوطني رقم 11 على مستوى مفترق الطرق، شنوة ببلدية تيبازة في اتجاه بلدية شرشال، حيث أدت الرياح العاتية إلى سقوط شجرتين كبيرتين غير بعيد عن مفترق الطرق في حدود الساعة السابعة صباحا، مما تسبب في شل حركة المرور لمدة تجاوزت ساعة ونصف. وفي حدود الساعة الحادية عشر أدت الرياح إلى سقوط شجرة أخرى على مستوى الطريق الوطني رقم 11 بالمكان المسمى القنطرة، في المحور الرابط بين بلديتي تيبازة وعين تڤورايت، مما أدى إلى قطع الطريق، واضطرت باخرتان تجاريتان إلى اللجوء لخليج شنوة بسبب الاضطرابات الجوية. من جهة أخرى، شهدت صبيحة أمس، منطقة الهضاب العليا الشرقية عاصفة ثلجية، لم يشهد لها منذ خمس سنوات، حيث بلغ سمك الثلوج 15 سنتيمترا على مستوى المدن الكبرى، فيما فاق 30 سم بالمناطق الجبلية، الأمر الذي أدى إلى شلل كبير على مستوى الطرقات الوطنية والولائية، حيث تم توقف حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 5 لمدة ثلاث ساعات، كما تساقطت الثلوج بكميات متفاوتة بقسنطينة والبرج وباتنة وأم البواقي وڤالمة. وحسب مصالح الدرك الوطني فإن العديد من الطرق الوطنية والولائية شلت بها حركة المرور على غرار الطريق الوطني رقم 5 على مستوى منطقة عين الرمان بسطيف، إلى جانب الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين ولايتي سطيف وبجاية على مستوى تيزي نبشار، نفس الشيء حصل على مستوى الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين نفس الولايتين مرورا بدائرة بوعنداس، حيث انقطعت جميع المسالك المؤدية إلى أميزور بمنطقة آيت نوال مزادة. كما تسببت الثلوج المتهاطلة طيلة ليلة أول امس بولاية سطيف في عرقلة حركة المرور وشل مختلف المحاور والطرق الرئيسية، حيث عرف الطريق الوطني رقم 05 حركة حذرة بسبب تراكم الثلوج، فيما وصل سمكها نهار أمس بوسط مدينة سطيف إلى أزيد من 15 سم، وتجاوزت 50 سم بالمناطق العليا على غرار طكوكة بعين عباسة، وبتكركرت ببلدية بوعنداس، وتسببت هذه الثلوج في عزل العديد من القرى والمشاتي خاصة الواقعة منها بالمناطق الجبلية، إلى جانب انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي عبر عدة مناطق منها أوريسيا، عين عباسة، عين أرنات، وبالمناطق الجنوبة للولاية. وتتواصل هذه الاضطرابات الجوية التي صاحبها موجة برد قارس إلى غاية الغد، خاصة بالمناطق الشرقية للبلاد.