عرفت نهاية الأسبوع مناطق الغرب الجزائري وكذا بعض مناطق الوسط كالشلف، عواصف هوجاء ورياحا عاتية بلغت سرعتها حسب مصالح الأرصاد الجوية من 90 إلى 100 كلم في الساعة، مما أدى الى إحداث أضرار مادية معتبرة بالعمارات القديمة وبالمحاصيل الزراعية، في حين شهدت مناطق الشرق تساقط كميات معتبرة من الثلوج مصحوبة برياح قوية. ففي المناطق الغربية، بلغت قوة الرياح 90 كلم في الساعة، الأمر الذي أدى الى سقوط العديد من أعمدة الإنارة العمومية واقتلاع الأشجار الكبيرة مما أدى بدوره الى الإضرار بالثروة النباتية. وقال مسؤولون بمصالح الحماية المدنية بوهران، أن الرياح الهوجاء التي عرفتها يوم الخميس تسببت في سقوط العديد من الشرفات بالعمارات القديمة وأحدثت هلعا وسخطا كبيرين في وسط السكان وقد تعرضت سيارة خاصة نفعية الى تحطم كامل إثر سقوط شرفة عليها بحي الدارالبيضاء وذلك مباشرة بعد ركنها من طرف صاحبها الذي كان يهم بالدخول الى مقهى لتناول كأس شاي رفقة صديق له، ليرى بأم عينيه تحطم سيارته كليا، في الوقت الذي حمد فيه اللّه على نجاته من موت محقق. وقد استعانت مصالح الحماية المدنية والأرصاد الجوية بإذاعة الباهية المحلية، لمطالبة الناس بالتزام الحذر في تحركاتهم حتى لا يتعرضوا لأي مكروه. وقد لوحظ مرافقة الأولياء لأولادهم وتنقلهم معهم إلى الأماكن العمومية حتى لايتعرضوا لأي إصابة تسببت فيها الرياح الهوجاء، ولم تسجل مصالح الاستعجالات الطبية أية حالة تذكر ويعود سبب ذلك حسب الطبيب المناوب إلى استفادة السكان من تجربة العاصفة الماضية التي تعرضت لها وهران والتي عرفت حالة من الذعر جراء إصابة امرأة وابنتها الصغيرة بكسور بسبب الرياح التي وصلت قوتها، آنذاك الى أكثر من 120 كلم في الساعة. أما على مستوى مديرية ميناء وهران، فقد تم اتخاذ العديد من الإجراءات، كمطالبة السفن بالبقاء بعيدا عن أرصفة التوقف حتى لا تتعرض الى الغرق، خاصة وأن معظمها يحمل سلعا وحاويات لتزويد السوق المحلي والجهوي بها. أما التقلبات الجوية بولاية الشلف، فقد تمثلت في أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية فاقت سرعتها 100 كلم في الساعة مما خلف أضرارا مادية معتبرة بمختلف البلديات، أتت خاصة على المحاصيل الزراعية، وبالضبط الموجودة داخل البيوت البلاستيكية، كما أتت الرياح على 57 بيتا قصديريا ببلدية تاجنة مما أدى الى تدخل مصالح الحماية المدنية للتكفل بالعائلات المتضررة. كما تسببت الاضطرابات الجوية في هذه الولاية، في انقطاع التيارالكهربائي ببلديات عدة مثل بني حواء، بن نايرية الزبوجة، بريرة، تاجنة، فضلا عن سقوط الأشجار والأعمدة الكهربائية التي تسببت في عرقلة حركة المرور ببعض الطرق، وبخاصة بالطريق الوطني رقم 04. ويذكر أن ولاية الشلف، عرفت خلال جانفي المنصرم اضطرابات مماثلة وخلفت أضرارا مادية معتبرة لاسيما، في القطاع الفلاحي. أما مناطق شرق البلاد، فقد سجلت ليلة الخميس الى الجمعة، تساقط كميات مهمة من الثلوج، بلغ سمكها بأعالي مدينة قسنطينةوالمدينةالجديدة علي منجلي، مابين 10 و15 سنتيم تطلب صبيحة أمس، استعمال آلات لسحب الثلوج من أرضية مطار محمد بوضياف. وبسطيف، سجلت نفس الحالة الجوية حيث استيقظت المدينة على المناظر البيضاء نتيجة تراكم الثلوج خاصة بالمناطق التي يزيد علوها عن 800 مترا مثل جبال مفرس، البابور وبني عزيز التي وصل بها سمك الثلوج الى أكثر من 30 سنتيم كما عرفت مناطق بوقاعة عين الروي والعلمة وضواحيها، تساقط مماثلا لهذه الثلوج التي واصلت سقوطها ظهر أمس، وتستمر في ذلك اليوم وتكون مصحوبة برياح قوية وانخفاض في درجة الحرارة التي تصل الى تحت الصفر في مناطق مثل سطيف، باتنة، برج بوعريريج. وقالمة. كما لم تستثن الولايات الساحلية من موجة الثلوج ورداءة الطقس بكل من سكيكدة، جيجل، الطارف وعنابة، حسبما علم من مصالح الرصد الجوي لمطار قسنطينة. وأفاد مراسل »المساء« من باتنة، أن تساقط الثلوج أمس بهذه الولاية، تسببت في عرقلة حركة المرور عبر العديد من النقاط لاسيما بالطرق الوطنية رقم 31 الرابط بين باتنة وأريس، بالمكان المسمى عين الطين، والطريق رقم 87 الرابط بين باتنة وثنية العابد، والطريق 77 بين باتنة ومروانة بالمكان المسمي نافلة. وقد تدخلت مصالح الأشغال العمومية منذ صباح أمس لإزاحة الثلوج وفتح حركة المرور وضمان سيرها العادي في حين توقعت مصالح الأرصاد الجوية، تواصل الاضطراب الجوي المصحوب بانخفاض درجات الحرارة.