أعلنت "موانئ دبي العالمية" أنها شرعت رسميا في تسيير نهائي الحاويات بميناء الجزائر العاصمة وفقا للعقد الموقع مع وزارة النقل والممتد على مدى 30 سنة، وحسب البيان الصادر عن هذه المؤسسة، فإنها ستباشر نفس المهام بميناء "جنجن" بجيجل أواخر الشهر المقبل. ويرتقب أن يستفيد عمال ميناء الجزائر العاصمة من دورات تكوينية لمدة شهرين كاملين في كل من جيبوتي، السينغال ودبي، وهي دول من بين ال 27 دولة التي تشرف "موانئ دبي" على إدارة موانئها، بحيث بلغ عدد محطات الحاويات التي تُسيرها 49 محطة. ويأتي تسلّم هذه الشركة العالمية لميناء العاصمة عقب التوقيع الرسمي الذي أقيم في الجزائر في نوفمبر من العام الماضي والذي يتضمن استفادة الميناء من خبرات فريق عمل "موانئ دبي" ومنه العمل تجاه تقليص الاكتظاظ في ساحة الحاويات والقضاء على التأخر المسجل في تفريغ البواخر؛ كونه أثّر سلباً على القدرة التنافسية في السنوات الأخيرة. وكان وزير النقل عمار تو قد طمأن نهاية العام الفارط عمال ميناء الجزائر بعدم تسريحهم من العمل، ودعا النقابة إلى تفهم إيجابية مثل هذه الخطوات ما دام الأمر لا يتعلق بتنازل أو بيع، بل بمنح حق الامتياز لمدة محددة يمكن التراجع عنها حتى قبل انقضاء المدة المحددة. ووفقا للعقد سترسل مؤسسة "دبي العالمية" عددا من الموظفين الجزائريين إلى المحطات التابعة لموانئها قصد إجراء دورات تكوينية مكثفة على مدى شهرين، علما أن ميناء العاصمة يُسيطر على حوالي 60٪ من التجارة الخارجية، أما ميناء "جنجن" فسيصبح محطة الحاويات الرئيسية للجهة الشرقية من البلاد ومحور شحنٍ عابر لغربي المتوسّط. وكان المدير التنفيذي ل "موانئ دبي العالمية" محمد شرف، أكد بأن شركته ستتمكن من خلال محطات حاوياتها من استثمار قدراتها في تدريب وتطوير عمال القطاع في الجزائر وخلق فرص عمل جديدة، باعتبار أن إضافة الجزائر إلى هذه الشبكة سيعزز من قدرتها على خدمة عملائها في شمال إفريقيا.