أعلنت كل من مؤسستي ميناء الجزائر وموانئ دبي الإماراتية، أول أمس، عن شركتهما الجديدة جزائر بور ورلد التي ستتكفل بتسيير نهائي الحاويات بميناء العاصمة على مدار 30 سنة. وأكد الرئيس والمدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر عبد الحق بورواي، أول أمس، أن الشراكة بين ميناء العاصمة وموانئ دبي تعد ثمرة مفاوضات طويلة باشرتها الشركتان منذ سنة .2006 وأضاف بوراوي أن الهدف من هذه الشراكة هو تجهيز الحاويات بميناء العاصمة وعصرنته، موضحا أن الأمر يتعلق برفع الطاقة الاستيعابية الحالية للميناء التي تبلغ 500 ألف حاوية إلى حوالي 800 ألف حاوية، إلى جانب الاستثمار في تحديث الرافعات والمعدات وتوفير التدريب لتحسين الكفاءة والإنتاجية. وأضاف بوراوي أن شركة موانئ دبي العالمية خصصت استثمارا أوليا للمشروع بلغ 84 مليون أورو أي ما يعادل 108 ملايين دولار على مدى يتراوح بين ثلاث إلى أربع سنوات. من جهته، أكد المدير العام لمؤسسة موانئ دبي لإفريقيا أنيل سينغ أن مؤسسة موانئ دبي العالمية تتشرف بإقامة شراكة مع مينائي الجزائر وجنجن بعد مفاوضات طويلة، وأبدى تفاؤله بشأن تحقيق الأهداف المنشودة في إطار هذه الشراكة، موضحا أن مؤسسته ستقدم مهارتها لتكوين الموارد البشرية وعصرنة هذين المينائين، مضيفا أنه سيتم لاحقا الإعلان عن إنشاء شركة مشتركة أخرى خاصة بميناء جنجن بالموازاة مع شركة بور وورلد الخاصة بميناء العاصمة. من جهة أخرى ستتكفل مؤسسة موانئ دبي العالمية الإماراتية في المرحلة الثانية من المشروع باستغلال ميناء جنجن بولاية جيجل شرق العاصمة، بما يتوافق مع حركة الطلب في الأسواق. ونصت الاتفاقيات على منح المشروع المشترك والمملوك مناصفة بين موانئ دبي العالمية وسلطتي المينائين الجزائريين عقد امتياز مدته 30 عاما في كل من المينائين اللذين ستتولى موانئ دبي العالمية مهمة تشغيلهما. من جهتها جددت نقابة ميناء العاصمة رفضها دخول موانئ دبي إلى ميناء العاصمة، وأكدت على لسان أمينها العام عباس قرماش، أمس في تصريح لالبلاد، أن النقابة أبلغت رسميا مجلس إدارة الشركة خلال الاجتماع الذي تم تنظيمه أول أمس رفضها دخول موانئ دبي لتسيير نهائي الحاويات بميناء العاصمة. مقابل ذلك رفض الأمين العام لتنسيقية الموانئ قوميري محمد التعليق على القرار، واكتفى بالتأكيد على أن النقابة نقلت انشغالاتها إلى زعيم المركزية النقابية سيدي السعيد والملف بين يديه. وعن سؤال حول إمكانية تنظيم حركة احتجاجية، قال المتحدث إن النقابة في انتظار تعليمات سيدي السعيد، ولن تتخذ أية إجراءات دون موافقة هذا الأخير