قرر الأساتذة الاستشفائيون في جمعية عامة عقدوها أمس بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، تجميد حركتهم الاحتجاجية على مستوى قطاع الصحة العمومية إلى ما بعد رئاسيات 9 أفريل المقبل واستئنافها بتاريخ 11 من نفس الشهر، بينما صادق زملاؤهم على خيار مواصلة الإضراب في قطاع التعليم العالي. في هذا السياق، أورد رئيس النقابة الوطنية للأساتذة والأساتذة المحاضرين في العلوم الطبية أن الجمعية العامة التي حضرها عدد معتبر من الأساتذة الاستشفائيين انتهت إلى إقرار مقاطعة الامتحانات المقررة في جميع الجامعات وكليات الطب المرتقب انطلاقها يوم السبت القادم، بينما تم تجميد إضراب الثلاثة أيام في كل أسبوع الخاص بالمستشفيات. وشدد المتحدث على أن هؤلاء مصرون على استئناف الإضراب إلى غاية توقيع الحكومة على المرسوم الخاص بمنح الأساتذة الاستشفائيين واعتبر الإضراب ناجحا جدا خلال الأسبوعين الماضيين. وبعد تأكيده أن الأساتذة لم يتلقوا لغاية الآن أي ضمانات من قبل السلطات الرسمية وصف اللقاء الذي جمعهم مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالفاشل بعدما اكتفت هذه الأخيرة بمطالبة الأطباء الاستشفائيين بضرورة وقف الإضراب طالما أن الوقت أو الظرف غير مناسب للاحتجاج، في حين لا تزال وزارة الصحة ملتزمة الصمت طالما أن هذا المطلب حسب المتحدث يتعدى صلاحياتها بناء على التصريحات التي أدلى بها وزير الصحة والسكان سعيد بركات عبر القنوات الإذاعية. في سياق متصل، أورد المتحدث استمرار الإدارة في إرسال قرارات الغرفة الإدارية لمجلس قضاء الجزائر التي أصدرتها الأسبوع الماضي والقاضية بعدم شرعية إضراب الأساتذة الاستشفائيين وبالوقف الفوري له.