كشف أمس مصطفى التاوتي نجل المرحوم الصديق التاوتي الذي أماط اللثام عن الجزائريين المنفيين في كاليدونيا الجديدة منذ 1871 عن استعداد بعض المنفيين من بينهم الطيب العيفة وابنته للتصويت في الانتخابات الرئاسية 2009 بعد أن استعادوا جنسيتهم الجزائرية. وسبق لهم أن حصلوا على جوازات سفر جزائرية مكنتهم من زيارة بلدهم الأم الجزائر لأول مرة في 2003. وأشار مصطفى التاوتي في اتصال له مع المستقبل عن قيامه يوم 3 مارس 2009 بزيارة مطولة إلى كاليدونيا الجديدة استمرت إلى غاية 20 مارس الفارط، حيث احتفى به أحفاد منفيي كاليدونيا من الجزائريين، وقاموا بافتتاح مكتبة بأحد أجنحة المسجد الذي شيده المرحوم الصديق التاوتي بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية في بلدة بوراي المركز الرئيسي للمنفيين الجزائريين والتي تقع في الشمال من العاصمة الكاليدونية "نوميا". ويحمل المسجد الوحيد للمسلمين في كاليدونيا اسم الصديق التاوتي الذي كان يشغل مستشارا لرئيس البنك الإسلامي للتنمية مكلف بالأقليات الإسلامية في العالم. وقد ألف الصديق التاوتي العديد من الكتب من بينها كتاب حول الجزائريين المنفيين في كاليدونيا، وقام نجله مصطفى التاوتي بإهداء كتابين من تأليف والده لمكتبة مسجد الصديق التاوتي بمدينة بوراي بكاليدونيا الجديدة التي تبعد عن الجزائر بنحو 20 ألف كيلومتر وتقع في أقاصي جنوب المحيط الهادي، ومازالت كاليدونيا الجديدة لحد الآن تابعة للفرنسيين علما أن سكانها الأصليين يلقبون ب"الكاناك".