قال رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، نور الدين بلمداح، إن أرقاما تحوزها الفيدرالية، سربتها لهم مصادر موثوقة في وزارة الداخلية الإسبانية، تفيد بوجود ما يفوق 100 ألف جزائري يقيمون بطريقة شرعية بإسبانيا. وأضاف أمس، نور الدين بلمداح، في تصريح ل”الفجر”، أن التقرير الأخير لوزارة العمل والهجرة الإسبانية، يكون قد أسقط المهاجرين الجزائريين، الذين تحصلوا على الجنسية الإسبانية من إحصاءاته، وأنه تضمن فقط المهاجرين الذين لا يتمتعون بالجنسية الإسبانية، مؤكدا في نفس الوقت، تراجع عدد الجزائريين الذين تحصلوا على الإقامة في إسبانيا خلال العام الماضي، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. وجاء رد بلمداح على خلفية ما كشفت عنه وزارة الهجرة والعمل الإسبانية في تقريرها، واحتلال الجالية الجزائرية المقيمة ببلاد الأندلس للمرتبة الثانية في القارة الإفريقية، بتعداد يصل إلى 53 ألف و768 مهاجر جزائري، بعد الجالية المغربية التي احتلت الصدارة بتعداد يفوق 770 ألف شخص، فيما جاءت الجالية السينغالية ثالثة ب42 ألف شخص. وكشفت الإحصاءات التي نشرتها أمس، صحيفة الباييس الإسبانية، عن تراجع كبير في عدد المهاجرين الجزائريين الذين تحصلوا على بطاقات الإقامة الشرعية في إسبانيا أو عقود العمل، وذلك مقارنة بالأعوام الخمسة الماضية، وتسجيل تراجع في عدد المقيمين الجدد في إسبانيا خلال العام 2009 قدر ب5.6 بالمائة. وأشار تقرير وزارة العمل والهجرة إلى أنه وخلافا للجاليات من أمريكا اللاتينية التي دفعتها الأزمة الاقتصادية إلى الانخراط في برنامج العودة الطواعية للمهاجرين الذي تبنته الحكومة الإسبانية، فإن الجالية الجزائرية والمغاربية على وجه الخصوص، لم تتجاوب إطلاقا مع مخطط العودة الطوعية، إلا إنه لم تسجل زيادات في عددها خلال العام 2009. وشكك رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، نور الدين بلمداح، في الأرقام التي قدمتها وزارة الهجرة والعمل الإسبانية، مشيرا إلى أن عدد الجزائريين في إسبانيا يفوق ال100 ألف مهاجر.