تنتظر ثلاث عائلات مقيمة بمزرعة قدور بن يوسف في عين تاقورايت ولاية تيبازة، قرار الطرد من مساكنها المشيدة منذ العهد الاستعماري والتي يقطنوها منذ سنة 1976، حيث رفع أحد الأشخاص الذي ادعى ملكية الأرضية - التي تقدر مساحتها بهكتارين - دعوى قضائية ضد السكان منذ 4 سنوات و قال أنه يملك الحكم القضائي الذي يلزم العائلات الثلاثة بإخلاء السكنات و استرجاع الأرض غير أن السكان شككوا في ملكية ذلك الشخص للقطعة الأرضية و طالبوا السلطات المحلية بإجراء تحقيق في مزاعمه. وقد أوضحت محافظة الغابات بولاية تيبازة في ردها على المدعو " ف. ع .م " وهو المالك المزعوم بأن القطعة الأرضية تابعة لها وأن المسكن المشيد فوقها تابع لإدارة الغابات بدليل أن وثائق مديرية مسح الأراضي تثبت بأن الأرض ذات طابع غابي وأن الأملاك الغابية غير قابلة للتصرف طبقا للمادة 13- 14 من قانون الغابات و في حديثه ل"المستقبل" أشار محي الدين قويدر، البالغ 44 سنة، أن عائلته مشكلة من ثلاثة أسر تضم 15 فردا تتراوح أعمارهم ما بين 09 أشهر و73 سنة، باتت مهددة بالمبيت في العراء نتيجة القرار القاضي بإخلائها للمساكن التي تقطنها منذ عام 1976 وأضاف المتحدث ذاته أن القرار كان سينفذ ابتداء من يوم 12 - 12 - 2008 لولا تدخل والي ولاية تيبازة الذي طالب بتمديد المهلة إلى غاية يوم 12 - 03 - 2008 و هو ما تحقق فعلا وما أثلج صدر عائلة محي الدين ولو مؤقتا، من جهتهم، أكد أرباب الأسر التي تتشكل منها العائلة الكبرى رفضهم إخلاء المنزل مهما كلفهم الأمر، مطالبين السلطات على مختلف مستوياتها بالتدخل لانتشالهم من العراء الذي يهددهم، مؤكدين أن القضية لم يفصل فيها نهائيا.