هددت عائلات" الحراقة " ال39 الذين اختفوا خريف العام الماضي في عرض البحر بالشروع، خلال الأيام القليلة القادمة، في إضراب عن الطعام في حالة عدم تدخل السلطات الجزائرية لمعرفة مصير أبنائها الذين غادروا سواحل عنابة باتجاه جزيرة سردينيا بايطاليا فوقعوا - حسبهم - في أيادي خفر السواحل التونسيين الذين زجوا بهم في السجن. وقد اعتصمت عائلات الحراقة أمس، أمام مبنى وزارة الخارجية، وعبرت عن استيائها من الغموض الذي اكتنف قضية أولادها الذين حاولوا الوصول إلى سواحل سردينيا بطريقة غير شرعية، وأبدت امتعاضها مما أسمته بالتماطل في تسوية وضعيتهم التي أكدت انطلاقا من جملة من القرائن أنهم متواجدون في السجون بتونس. وطالب المعتصمون من وزير الخارجية، مراد مدلسي، التوسط لهم مع السلطات التونسية لمعرفة مكان احتجازهم لإعادتهم إلى الوطن. واحتجت العائلات على عدم الأخذ بعين الاعتبار لمطالبها التي لا تتعدى مجرد سعي السلطات الجزائرية المخول لها التحقيق في القضية، ويتعلق الأمر ب24 شابا من عنابة، 05 من براقي، 04 من الحراش وثلاثة شبان من تونس وكذا شاب مغربي. و لم تتوان العائلات تناشد السلطات المعنية التدخل لحل المشكل الذي فاقت مدته السبعة أشهر بالتهديد بتصعيد لهجتها والدخول في إضراب عن الطعام والاعتصام أمام مقر الخارجية في حال عدم السعي لاسترجاع أولادها ومحاكمتهم وفقا للقانون الذي يحفظ لهم حقوقهم.كاملة وليس الزج بهم في" سجون "دون محاكمة عادلة، داعين السلطات التونسية إلى ضرورة حذو حذو السلطات الجزائرية التي سارعت إلى ترحيل الحراقة التونسيين الذين وصلوا السواحل الجزائرية الأسبوع الماضي . للاشارة فإن الحراقة ال 39 أبحرو خلسة من سواحل عنابة متجهين إلى سيردينيا الايطالية واستعملوا في ذلك قاربين في تاريخ 07 أكتوبر 2008 ، إلا أن أخبارهم انقطعت عنهم عدا المكالمة الهاتفية الصادرة من احدهم، إلى والده في ذات الليلة يعلمه فيه أن القاربين قد تعطلا عن السير بسبب نفاد الوقود وان قاربا جزائريا ثالثا مر بهم واعترف للدورية الأمنية الايطالية التي تمكنت من إيقافه بالإقليم التونسي بوجود قاربين داخل المياه الإقليمية التونسية محملين بمجموعة كبيرة من الشباب، عندها تم إشعار السلطات البحرية التونسية بالأمر وتولى أعوانها إلقاء القبض على الحراقة، وبانتهاء المكالمة انقطعت أخبارهم، رغم الزيارات المتكررة التي قامت بها العائلات للأراضي التونسية والتي تجاوزت 16 زيارة.