صرح المقدم، بوفيري سليمان مسؤول خلية الاتصال بقيادة القوات البحرية "للشروق اليومي"، خلال زيارة خاطفة لعنابة، أن قوات حرس الشواطئ قد سجلت خلال السنة الفارطة 2006، 23 عملية هجرة غير شرعية، على طول الشريط الساحلي الممتد بين شواطئ بجاية، جيجل، عنابة لغاية السواحل التونسية" وأوضح نفس المسؤول أن هذه التدخلات أسفرت عن انتشال 33 جثة لرجال وشبان من مختلف الأعمار، توفوا خلال رحلات الهجرة غير الشرعية التي قاموا بها باتجاه فرنسا، إيطاليا وتونس. كما تمكنت قوات حرس الشواطئ، خلال عمليات تدخلها من إنقاذ 46 شخصا من عرض البحر كانوا مهددين بخطرط الموت.. في حين تم تسجيل 46 حالة مرور غير شرعية باتجاه المياه الإقليمية للدول المذكورة انطلاقا من موانئ بجاية، جيجلوعنابة. وكشف نفس المسؤول من جهة أخرى، أن حرس الشواطئ العاملين بإقليم ولاية عنابة قد أوقفوا يوم عيد الأضحى، خلال الأسبوع الفارط، أربعة شبان "حراقة" كانوا على متن زورق مبحرين باتجاه المياه الإقليمية لإيطاليا، كما عثر حرس الشواطئ بنفس المنطقة على زورقين فارغين. من جهتها، سجلت مصالح حرس الشواطئ بالقالة بولاية الطارف، عدة عمليات هجرة غير شرعية، من بينها حالة ثلاثة صيادين، اختفوا من مدينة القالة، اتضح لاحقا، بعد التحقيق في القضية، أنهم أبحروا باتجاه جزيرة سردينيا بإيطاليا. نور الدين بوكراع بعد أن ظنوا أنهم وصلوا إلى جزيرة سردينيا بإيطاليا أربعة "حراقة" ينزلون خطأ بشواطئ تونس بعد عدّة أيام من الإبحار، باتجاه جزيرة سردينيا بإيطاليا، وجد أربعة "حراقة"، من سكان منطقة سيدي سالم بعنابة، أنفسهم على شواطئ تونس، عقب جنوح قاربهم تحت دفع التيارات البحرية، لينحرفوا عن مسار وجهتهم التي كانت جزيرة سردينيا بإيطاليا. ولم يكتشف الحراقة المغامرون أنهم في تونس، إلا بعد سماع أصوات تناديهم بالعربية بلهجة تونسية، "توا.. توا بالله عليكم"، وكانت خيبة أمل "الحراقة" كبيرة بعد أن تعبوا في التخطيط للهجرة إلى إيطاليا وقاسوا ويلات البحر، ليجدوا أنفسهم بشواطئ تونس التي لا تبعد سوى بضعة كلمترات عن عنابة. ن. ب