في إطار التعاون العسكري بين بريطانيا والجزائر رست أمس الفرقاطة البريطانية "واست مينشر " أف 237 في زيارة غير رسمية بميناء الجزائر بقيادة المقدم "كان اوليرقن ارن "حيث كان على متنها 17 ضابطا و57ضابط صف و 111 بحارا وكان في استقبالهم قائد الواجهة البحرية الوسطى العميد قلمامي محمد . وحسب الرائد محمد قدوري نائب خلية الاتصال بقيادة القوات البحرية الجزائرية فإن زيارة المجاملة التي قام بها قائد الفرقاطة البريطانية إلى قائد الواجهة البحرية من المحطات التي تقوم بها الفرقاطة في جولتها إلى بعض الدول الصديقة، كما تدخل الزيارة في إطار تبادل الخبرات العسكرية ومناقشة القضايا التي تهم الطرفين كقضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية ومحاربة ظاهرة القرصنة البحرية التي ازدادت حدة في الآونة الأخيرة . هذا وتحادث الطرفان حول إيجاد سبل التعاون بين القوات البحرية البريطانية والجزائرية في مجال تكوين الضباط وتبادل التكنولوجيات العسكرية وإبراز التطور الذي وصلت إليه القوات البحرية الجزائرية بعد القضاء على معاقل الإرهاب واستتباب الأمن في البلاد وإدخال بعض التقنيات والخطط الحربية الجديدة والمستعملة في الكثير من الدول المتقدمة عسكريا، كما لم يخف قائد الفرقاطة البريطانية إعجابه الشديد بالجيش الجزائري بمختلف التخصصات مشيرا إلى عزم بريطانيا على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي حيث تعد بريطانيا من اكبر المتعاملين في مجال التنقيب والاستثمار في النفط الجزائري، مشددا على ضرورة العمل سويا للتعاون وحل كل القضايا ذات الاهتمام المشترك . وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة ستدوم إلى غاية يوم الاثنين حيث سطرت قيادة القوات البحرية برنامجا ثريا قصد اطلاع الوفد البريطاني على التاريخ العريق للجزائر عبر كل المراحل يتضمن زيارة المتحف الوطني للجيش ومتحف الباردو إضافة إلى التنقل إلى بعض المناطق السياحية بالجزائر وتنظيم لمقابلة في كرة القدم تجمع بين الطرفين بالملعب العسكري ببن عكنون.