طالب مجموعة من "مشايخ وعلماء الدعوة السلفية ببلاد المغرب الإسلامي" من قيادة تنظيم ما يسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، إطلاق سراح الرهينتين الأوروبيتين المختطفتين لديه، معتبرة في بيان، حصلت "المستقبل" على نسخة منه، أن إقدام هذا التنظيم على خطف الرهائن الأجانب الأبرياء وترويعهم لا يجوز شرعا ولا يخدم دعوة الإسلام. انضم مجموعة من دعاة ومشايخ الدعوة السلفية ببلدان المغرب العربي الإسلامي إلى حملة البيانات التي ما فتئ يطلقها علماء ومشايخ ودعاة من مختلف البلاد العربية والإسلامية لكشف الغطاء الشرعي عن العمليات الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المسلحة وعلى رأسها تنظيم ما يسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، ودعوتها إلى التوبة وتطليق العمل الإهابي والعودة إلى أحضان المجتمع. وتجنب البيان سالف الذكر الخوض في تفاصيل مسوغات الاختطاف وأسبابه، "لأن الكلام يدور بيننا على محاولة الإقدام على قتل النفس المعصومة وهي جريمة لا يقبلها شرع ولا عقل سوي"، يقول موقعو البيان، الذين ساقوا أدلة شرعية نقلا عن كبار علماء الأمة الإسلامية كالإمام الشاطبي وابن تيمية والبيضاوي في موضوع قتل النفس المعصومة بغير حق، قبل أن يذّكر هؤلاء العلماء والمشايخ قيادات تنظيم أبي مصعب عبد الودود "بشريعة الإسلام -من القرآن والسنة- في حفظ من دخل بلاد الإسلام بعقد وعهد الأمان" وقد تعجب الموقعون على البيان سالف الذكر من تهديد تنظيم الإهابي دروكدال بتصفية الرهينة البريطاني المختطف لديه EDWEN DYER ومطالبة مقايضته بإطلاق سراح المدعو أبو قتادة الفلسطيني، مذكرين المسمى "أبو مصعب عبد الودود" أن الإهابي أبا قتادة هذا كان منظر و"مفتي جمال زيتوني وعنتر زوابري في استباحة دماء أطفال ونساء (الرمكة) و(بن طلحة)... وغيرها من مجازر الجيا الوحشية..."، كما جاء في البيان. وقد ناشد موقعو البيان، سالف الذكر، قيادات التنظيم الدموي إطلاق سراح الرهينتين الأوروبيتين وهما سويسري وبريطاني بالقول "نناشدكم -أيها الإخوة- إطلاق سراح الرهينتين اللذين لا ذنب لهما في مسائلكم" تلميحا إلى لجوء المختطفين إلى المطالبة بفدية مقابل الإفراج عن الرهينتين، كما ناشد البيان المختطفين ب "الإحسان إليهما" قبل أن يضيف مخاطبا المختطفين بأنه "كان بالأحرى بكم دعوتهما لخير وسماحة الإسلام". وعن عمليات الاختطاف التي ما فتئ يقوم بها تنظيم ما يسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال للرعايا الأجانب من المستأمنين، ويبرر ذلك ب "فتاوى شرعية" رفع مشايخ ودعاة السلفية ببلاد المغرب العربي الإسلامي، الغطاء الشرعي عن مثل هذه العمليات مخاطبين من يقوم بها ب "أن إقداكم على خطف الرهائن الأجانب الأبرياء وترويعهم لا يخدم الإسلام، بل يشوّه الإسلام والمسلمين في العالم ويضيّق على دعوة الإسلام الصحيحة التي تنشدونها"، معتبرين أن ما ذ كروه في بيانهم هذا وكذا مناشدتهم هذه، هو الذي قرره وقال به جميع العلماء والمشايخ السلفيين كالشيخ بن باز وبن عثيمين رحمهما الله تعالى، وهو الذي قرّره الشيخ عبد الرحمان بن جبرين، وهو نفس النداء الذي وجهه الشيخ أبو بصير الطرطرسي في موقعه على شبكة الإنترنت، و"تبرأ منه الشيخ أبو محمد المقدسي في كتاباته الأخيرة، وهو الذي يعدّ أكبر مرجعية دينية شرعية علمية للجماعات الجهادية" كما جاء في ختام بيان مشايخ و علماء الدعوة السلفية ببلاد المغرب العربي الإسلامي الالموقعون بيانهم. للتذكير يعد بيان مجموعة من المسايخ وعلماء السلفية ببلاد المغرب العربي الإسلامي المبادرة الثانية بعد الرسالة التي وجهها مؤخرا عبد الرزاق البار (عماري صايفي) إلى المدعو "أبو زيد" حيث نصححهه بالكف عن عمليات الاختطاف التي يقوم بها تنطيمه، معللا ذلك بأنه يفتح باب التدخل الأجنبي.