أحيت الجزائر أمس الأحد اليوم العالمي للتبرع بالدم المصادف ل14 جوان من كل سنة تحت شعار "ضمان حقن أكثر أمانا للدم" بتنظيم نشاطات مختلفة عبر القطر لتحسيس المواطنين بأهمية التبرع بدمهم وتقديم معلومات وافية حول هذه المادة الحيوية، وقد اختيرت هذه السنة ولاية جيجل للاحتفاء رسميًا باليوم العالمي للتبرع بالدم. وبهذه المناسبة، سطرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات برنامجًا لجمع الدم خلال الموسم الصيفي وشهر رمضان من السنة الحالية. وفي هذا السياق، أكّد رئيس الوكالة الوطنية للدم الأستاذ كمال كزال، وفقًا للإذاعة الجزائرية، أن الموسم الصيفي وشهر رمضان فترتان صعبتان للغاية بالنسبة للمرضى المحتاجين إلى هذه المادة الحيوية لان المتبرعين الدائمين مثل الطلبة يكونون في عطلة. وتجرى عملية جمع الدم خلال موسم الصيف وشهر رمضان -حسب الأستاذ كزال -خارج المستشفيات حيث اختارت وزارة الصحة هذه السنة الشواطئ والمساجد لدعوة المواطنين إلى التبرع بكمية من دمهم. كما كشف الأستاذ كزال على التوقيع على اتفاقية بين الوكالة الوطنية للدم والشركة الوطنية للسيارات الصناعية تستفيد من خلالها الوكالة من 24 شاحنة لجمع الدم (12 شاحنة و12 حافلة) تحتوي كل منهما على 3 أسرة وعتاد طبي متطور، بحسب نفس المصدر. وستستلم الوكالة البعض من هذه الشاحنات التي تضاف إلى 32 شاحنة الموزعة على 24 ولاية من القطر خلال الستة أشهر القادمة والبقية قبل شهر جوان من سنة 2010. وأعلن الأستاذ كزال بنفس المناسبة أن الوكالة الوطنية للدم توصلت إلى عملية فصل الدم المتمثلة في الفصل بين الكريات الحمراء والصفائح والبلازمة بنسبة 85 بالمائة وينتظر أن تصل مع نهاية 2009 إلى نسبة 100 بالمائة بعدما كانت لا تمثل إلا بنسبة 20 بالمائة فقط خلال سنة 2000. وبالنسبة ل 12 مركزا التي تم برمجتها عبر القطر، أكد الأستاذ كزال أن مركز سطيف قد تم تدشينه هذه السنة بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم وأن مركزي بشار وقسنطينة سيفتحان خلال الشهر القادم. وأوضح الأستاذ كزال أن من بين 12 مركزا المقررة في البرنامج الوطني للدم المسطر من طرف الوزارة (2006- 2009) 8 مراكز ستفتح أبوابها بعدة ولايات قبل نهاية سنة 2009، والبقية خلال السداسي الأول من سنة 2010.