كشف وزيرا الشباب والرياضة الهاشمي جيار ووزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد عن مشروع مشترك لتطوير الرياضة المدرسية والذي يتضمن ثانوية رياضية في كل ولاية ومتوسطة رياضية في كل ولاية حيث أكد الوزيران أن هذا المشروع من شانه تدعيم المنتخبات الوطنية بالمواهب الرياضية وإعطاء الفرصة لتلاميذ الطور الاكمالي والثانوي من اجل البروز رياضيا وتوضيف قدراتهم في تشريف الجزائر في المحافل الرياضية الدولية. وجاء هذا خلال اليوم التقييمي والدراسي حول مشروع "دراسة ورياضة " الذي انطلق قبل عام واحد بعد قرر وزاري مشترك تم توقيعه يوم 21 جويلية الماضي والذي استفاد منه 3010 تلميذ عبر29 ولاية كمرحلة اولى وفي كل الرياضات ليعمم عبر كامل ولايات الوطن ،حيث أكد وزير الشباب والرياضة خلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة أن مستقبل الرياضة الجزائرية يرتكز أساسا في تطوير الرياضة المدرسية خاصة وان مختلف نجوم الرياضة الجزائرية منذ الاستقلال في المدارس الجزائرية والتي شرفت الجزائر في الكثير من المناسبات الرياضية العربية والإفريقية والعالمية كما كشف الوزيرفي السياق ذاته عن تسلم ثانويتين رياضيتين خلال الدخول الدراسي القادم الاولى بام البواقي وةالثانية بولاية النعامة مشيرا الى ان هاته الثانويتان تعتبر كنتيجة للعمل المشترك بين وزارتي التربية حيث اكد ان العملية ستتواصل عبر كامل الولايات داعيا في نفس الاطار السلطات الولائية وعلى راسها الولاة ومديرو الشباب والرياضة بتقديم الامكانيات اللازمة وتوفير كل الشروط من اجل انجاح العملية والتي تدخل في اطار صلاحياتهم عن طريق التنسيق المشترك وخاصة وان العملية تتطلب ايضا ارادة كبيرة وموارد مالية هامة للنهوض بالرياضة الجزائرية واستعادة امجاد الماضي الضائعة. وانتقد الوزير تفكير مسؤولي الفرق الرياضية والمدارس الكروية قائلا ان هؤلاء لا يفكرون الا في الطرق السريعة للربح والفوز عن طريق شراء اللاعبين من خارج اقليم الفريق مهملين جانب التكوين والاهتمام بالفئات الصغرى وخلق خزان من المواهب التي تستطيع تدعيم المنتخبات الاولى مستدلا في حديثه بالتجربة الفرنسية التي قادها الخبير الرياضي "جون بولون "بعد نكسة الخسارة امام الجزائر في العاب البحر الابيض المتوسط سنة 1975 هذه الاخيرة اعتمدت على التكوين والاستثمار في الفئات الصغرى الى غاية بداية التسعينات الامر الذي ادى الى اعطاء دفع حقيقي لكرة القدم الفرنسية ووصولها للعالمية . من جهته قال وزير التربية الوطنية ابو بكر بن بوزيد ان الاهتمام الذي اولاه رئيس الجمهورية للرياضة المدرسية جعلت الوزارة تجبر التلاميذ المقدر عددهم 2 ملايين تلميذ على ممارستها داخل المدارس بعد ان كانت ممنوعة في بعض المناطق اضافة الى فتح مناصب مالية لاساتذة الرياضة مشيرا الى ان 95بالمائة من التلاميذ الموجودين عبر الوطن والمقدر عددهم ب 2 ملايين تلميذ يمارسون الرياضة وشاركو في البكالوريا الرياضية هذا العام . وفي اطار المنشئات الرياضية المدرسية كشف الوزير عن انشاء 650 قاعة رياضية مدرسية بقيمة 1300 مليار سنتيم مشيرا الى ان الثانويات المسلمة حديثا والبالغ عددها 138 ثانوية كلها تحتوي على قاعة رياضة اجباريا اضافة الى ان معظم الاكماليات الموجودة عبر الوطن والمقدر عددها ب 5000 اكمالية مجهزة بقاعة رياضية حديثة ،كما كشف الوزير بالمناسبة عن اعادة تنضيم المسابقات الرياضية بين المدارس والثانويات لاكتشاف المواهب و التشجيع على ممارسة الرياضة حيث سيتم مناقشة المشروع لادراجه في قانون الماليةو المقبل . وفي سياق حديثه على امتحان شهادة البكالوريا اكد الوزير على العقوبات القاسية التي سيتلقاها المترشحون الذين ثبتت عليهم تهمة الغش والتي تصل الى الاقصاء 5 سنوات كاملة مشيرا الى تسجيل حالة اعتداء على احد الاساتذة ببلدية بطيوة بوهران واكتشاف 24 رسالة "اس ام اس"بالبليدة تم تبادلها بين المترشحين كما اكد على انسحاب عدد كبير من المترشحين الاحرار بعد اكتشافهم لضروف الرقابة الصارمة التي حضيت بها مختلف الثانويات ومراكز الامتحان . وفي اطار اخر كشف الوزير عن فتح 12 الف منصب مالي للاساتذة عبر كامل الاطوار حيث سيتم اجراء المسابقة خلال شهر جويلية القادم .