تعتزم وزارة الشبيبة والرياضة بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية فتح المزيد من أقسام ''رياضة ودراسة'' عبر ثماني ولايات جديدة خلال الدخول المدرسي المقبل، بعد أن انطلقت العملية العام المنصرم عبر 30 ولاية، في انتظار استكمال المشروع الخاص بالمنافسات الرياضية ما بين ثانويات الوطن• وأوضح وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، خلال افتتاحه أمس لليوم الدراسي حول أقسام ''رياضة ودراسة'' بمقر الوزارة، أن الهدف من وراء العملية هو الرقي بالرياضة الوطنية من خلال البحث عن الكفاءات وتطويرها لدى الفئات الشابة، مؤكدا على ضرورة التعاون بين مختلف الإطارات المحلية لتعزيز الرياضة في مختلف أطوار المؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أن الرياضة الابتدائية خاصة، من أنجع استثمارات الرياضة الجزائرية، التي تعود بالإيجاب على رياضة النخبة، والتي تقتصر حاليا على الاعتماد على الرياضيين الأفارقة مقابل مبالغ خيالية، على حد قوله، قائلا ''إن كأس العالم 2018 يجب أن يحضر انطلاقا من المدارس''• من جهته، أكد وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، على المساهمة في تقديم كافة الإمكانيات المادية والبشرية لفتح هذه الأقسام، عبر منح جزء من الثانويات المسلمة خلال الدخول المدرسي المقبل لفائدة وزارة الشباب والرياضة وتحويلها الى أقسام ''رياضة ودراسة''• وذكر بن بوزيد بالمناسبة، بأهم إنجازات الإصلاح في مجال تعميم الرياضة المدرسية، عبر إجبارية مشاركة المتمدرسين في امتحانات نهاية السنة الخاصة بالتربية المدنية، والتي أثمرت بمشاركة أزيد من 95 بالمائة من المتمدرسين في نهاية الطور الثانوي والمتوسط، كما أشار المتحدث إلى المبالغ المالية التي خصصت خلال الخماسي الماضي لبناء القاعات الرياضية والتي قدرها ب 156 مليار سنتيم لبناء أزيد من 650 قاعة رياضية لفائدة المتمدرسين• وموازاة مع ذلك، كشف وزير التربية عن المشروع الضخم الخاص بالمنافسات الرياضية ما بين الثانويات، ل11 نوعا رياضيا، مؤكدا أنه سيعرف النور في القريب العاجل، بعد أن تستكمل كافة التحضيرات• ويشار إلى أن أقسام ''رياضة ودراسة'' التي انطلقت مع مطلع الموسم الدراسي 2008/2009 بموجب القرار الوزاري المشترك رقم 06 المؤرخ في 21 جويلية ,2008 مست 30 ولاية، بإجمالي 88 قسما، خصصت لتكوين رياضي من المستوى العالي لفائدة التلاميذ النجباء في الثانوي والمتوسط، مع إعدادهم لتوفر المواهب الرياضية الشابة عبر ضمان التمدرس وتوفير متطلبات الممارسة الرياضية المستمرة• ويؤطر العملية التي تضم حوالي 3010 تلميذ أزيد من 214 مؤطر، ضف إلى ذلك توفير كافة الإمكانيات، من ضمان للنقل والأكل والمراقبة الطبية، من مجمل ميزانية تقدر ب 269 مليون و448 ألف دينار•