للمرة الأولى منذ اعتلائه عرش بلاده في صيف 1999 وضع العاهل المغربي الملك محمد السادس الحجر الأساس لبناء مقر جديد للقوات العسكرية في وجدة على الحدود المشتركة مع الجزائر. وذكر بيان للقيادة العامة للقوات أن الملك محمد السادس، رئيس أركان الحرب العامة القائد الأعلى، أشرف أول من أمس على إعطاء الانطلاقة لبناء مقر جديد للموقع العسكري في وجدة، وكذلك ثكنة الفوج 14 للمقر العام، إضافة إلى ناد للضباط ومشاريع سكنية للعاملين في القطاع. وأضاف البيان أن الخطة تندرج في سياق "تجديد وتحديث البنية التحتية للقوات وتشييد بنايات وثكنات من جيل جديد على أرض تتلاءم والتوسع العمراني"، في إشارة الى إبعاد الثكنات العسكرية عن مواقع التجمعات السكانية. وحضر إعطاء الانطلاقة لهذه المشاريع "العسكرية" كبار قادة الجيش والدرك، في مقدمتهم المفتش العام قائد المنطقة الجنوبية الجنرال عبد العزيز بناني، ورئيس الدرك الملكي الجنرال حسني بن سليمان ورئيس المكتب الثالث الجنرال بوشعيب عروب، اضافة إلى قادة من القوات الجوية والبحرية والهندسة العسكرية والمكتب الخامس، والمدير العام لوكالة السكن والتجهيزات العسكرية أحمد طاهور. وكان العاهل المغربي جدّد التزامه في مناسبة ذكرى تأسيس القوات العسكرية المغربية في الرابع عشر من (ماي) الماضي إيلاء عناية أكبر لأوضاع الضباط والجنود معتبرا أن المناورات العسكرية التي تنفذها القوات المغربية مع نظرائها في الدول الأجنبية جزء من خدمة الاهداف غير المعلنة لجلالته.