انتقد محمد الكبير عدو، والي الجزائر، بعض رؤساء البلديات بسبب عدم تحكمهم في مشكل النفايات، مؤكدا أن مصالحه اضطرت للاستعانة ببعض الإطارات والمفتشين في الولاية، من اجل السهر على نظافة بعض البلديات، حيث لم تشفع الملايير والإمكانات المادية والبشرية المرصودة في النهوض بالنظافة في عاصمة البلاد بعدما تجاهل المسؤولون المحليون هذه الظاهرة. وكشف من جهته مدير البيئة أن هيئته تقوم بإعداد مخطط توجيهي خاص لتسيير النفايات بالعاصمة، عن طريق إعداد دراسة خاصة هي على وشك الانتهاء، غير أن عرضه بقي مؤجلا إلى غاية معرفة ما سيرد في مخطط التهيئة العمرانية، ودراسة خليج العاصمة، مضيفا أنهم اكتفوا بعمليات ذات طابع استعجالي فقط كالشروع في معالجة وتهيئة مفرغة وادي السمار، ومراكز التخزين التي تتكفل بمعالجة النفايات كمركز أولاد فايت الذي هو في طور الانجاز ومركز اسطاوالي إلى جانب اقتناء وسائل النقل لتدعيم وعصرنة عملية نقل النفايات. ساهم انتشار النفايات في العاصمة في تدهور الوضع البيئي خلال السنوات الأخيرة والتي أرجعها الوالي إلى التسييرالذي تجاهل - حسبه - عنصر الصيانة في بعض الوسائل والتجهيزات الخاصة برفع القمامة أثناء تعرضها للعطب. وأكد الوالي في رده على أسئلة أعضاء المجلس الشعبي الولائي، أمس، أنهم اضطروا إلى الاستعانة ببعض الإطارات والمفتشين في الولاية، من اجل السهر على نظافة بعض البلديات، حيث لم تشفع الملايير والإمكانات المادية والبشرية المرصودة -حسب الوالي- في النهوض بالنظافة في عاصمة البلاد بعدما تجاهل المسؤولون المحليون هذه الظاهرة ما أدى إلى تدهور الوضع البيئي خاصة في المناطق الساحلية التي تعد واجهة من المفروص أن تحظى بعناية خاصة. وارجع بعض مسؤولي البلديات، الوضع إلى نقص وتجاهل عامل الصيانة في بعض التجهيزات الخاصة بالنظافة، كالشاحنات وأدوات رفع النفايات، والتي عادة ما يتجاهل المنتخبون إعادة إصلاحها ويضطرون لاقتناء معدات جديدة تكبد خزينة الولاية خسائر معتبرة. واستنكر الوالي السلوكات غير الحضارية التي يتحلى بها بعض الأشخاص من الرمي العشوائي للنفايات دون أدنى اعتبار للبيئة، مشددا على أن القضية هي قضية تربية وحس مدني وحضري، الأمر الذي اضطر الولاية إلى فسخ عقد مع مؤسسة "اودينال" التي كانت تساعد مؤسسة "ناتكوم" في عملية جمع وتسيير النفايات بالعاصمة بعدما أخلت بشروط العقد وعجزت بدورها عن التكفل بالمهام المنوطة بها ليتم تعويضها بمؤسسة "أوغبال " التي تتكفل ب21 بلدية على مستوى العاصمة. في ذات السياق أكد مدير البيئة في رده على أسئلة أعضاء المجلس، أنهم يعكفون حاليا على إعداد المخطط التوجيهي الخاص بكيفية التكفل بتسيير النفايات في ولاية الجزائر عن طريق إعداد دراسة خاصة هي على وشك الانتهاء غير أن عرضه (أي المخطط) يبقى مؤجلا نوعا ما إلى غاية معرفة ما سيرد في مخطط التهيئة العمرانية، ودراسة خليج العاصمة، مضيفا أنهم اكتفوا بعمليات ذات طابع استعجالي فقط كالشروع في معالجة وتهيئة مفرغة وادي السمار، ومراكز التخزين التي تتكفل بمعالجة النفايات كمركز أولاد فايت الذي هو في طور الانجاز ومركز اسطاوالي إلى جانب اقتناء وسائل النقل لتدعيم وعصرنة عملية نقل النفايات. من جهتهم اعتبر أعضاء المجلس الشعبي الولائي في تدخلاتهم أن رصد ما قيمته 89 مليون دينار لقطاع النظافة عبر أحياء العاصمة غير كاف، مطالبين بتدعيم القطاع بشتى الطرق، منها تخصيص اعتمادات مالية للحملات التحسيسية، إلى جانب تغيير توقيت عملية جمع النفايات إلى الفترات الليلية حتى يقوم أعوان النظافة بعملهم في راحة ودون إزعاج كما يحدث عادة في الفترات الصباحية حيث تزدحم الطرقات، هذا إلى جانب التنسيق من أجل إيجاد حل للمفارغ العمومية.