كشف المدير العام للحماية المدنية، مصطفى لهبيري، أول أمس، عن تسجيل أربعين حالة وفاة غرقا منذ بداية موسم الإصطياف (الفاتح جوان) عبر كامل التراب الوطني من بينها حالة تم تسجيلها في الشواطيء الممنوعة للسباحة ومن جهة أخرى أبرز لهبيري في حديث لوأج أهمية تشجيع إنشاء مجموعات متطوعين من أجل مساعدة مصالح الحماية المدنية على تحسيس السكان بخصوص أهمية الغابات ومكافحة الحرائق التي تجتاحها''. وأعرب بالمناسبة عن استعداد مصالح الحماية المدنية لتكوين هذه المجموعات من المتطوعين. وأشار نفس المتحدث إلى أن مصالحه سجلت منذ بداية فصل الصيف من إلى حريقا للغابات يوميا تعود أسبابه إلى ارتفاع درجة الحرارة وإلى ''لا وعي'' بعض الأشخاص بأهمية هذه الفضاءات الغابية. كما ذكر مدير عام الحماية المدنية بتسجيل العديد من الحرائق بالبساتين وواحات النخيل والتي تعود كما قال إلى ''لامبالاة'' أصحابها الذين "لا يحسنون الاعتناء بها''. وأكد في نفس السياق، أن مصالح الحماية المدنية قادرة على السيطرة على أي نوع من الحرائق بفضل ''التكوين الجيد'' الذي تلقوه وتجهيزاتهم ''المطابقة للمقاييس الدولية''. كما أشار إلى وجود حوالي فرقة متنقلة تتوفر على حوالي ضابط ورجل إطفاء تلقوا ''تدريبا جيدا'' ويتوفرون على عتاد خاص بمكافحة الغابات بإمكانهم مساعدة مصالح الحماية المدنية عبر مختلف الولايات إذا اقتضت الضرورة. وأضاف المدير العام للحماية المدنية، أن عناصر هذه الفرق تتلقى تدريباتها من قبل ضباط تكونوا في فرنسا في إطار اتفاقية تعاون تم توقيعها في بين البلدين. كما أبرز العقيد لهبيري دور الجيش الوطني الشعبي ومحافظات الغابات في مكافحة هذه الكوارث في الوسط الغابي. وبخصوص استعمال الوسائل الجوية في مكافحة حرائق الغابات، اعتبر أن اقتناء طائرات الإطفاء لا يعود بالفائدة على بلد مثل الجزائر التي لا تتوفر على غابات كثيفة حيث لن تستعمل سوى أو يوما في السنة. وأوضح في هذا الصدد أن مكافحة جوية فعالة ضد الحرائق تقتضي أسطولا يتكون على الأقل من إلى طائرة إطفاء وطيارين مؤهلين وسهولة الحصول على الماء. ودعا من جهة أخرى، إلى إعادة تشجير الغابات بمختلف مناطق البلد والإعتناء بالشجيرات طيلة نموها مذكرا أنه لم يتم مباشرة إعادة تشجير مكثفة منذ السد الأخضر في السبعينيات.