أبلغ وزير الدفاع الروسي، اناتولي سيرديوكوف، الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف، بأنه تم العثور على سفينة "اركتيك سي" التي كانت في طريقها إلى ميناء بجاية، في مياه المحيط الأطلسي على مسافة 300 ميل من جزر الرأس الأخضر أمس، وأكد سيرديوكوف أن جميع أفراد الطاقم بصحة جيدة، وقد نقلوا إلى سفينة "لادني" الحربية الروسية التي عثرت عليهم. إنتهى مسلسل السفينة الروسية المختفية منذ أسبوعين في عرض المحيط الأطلسي، أمس، حيث تم العثور على سفينة "اركتيك سي" في مياه المحيط الأطلسي على مسافة 300 ميل من جزر الرأس الأخضر، وقالت وكالة نوفوستي الروسية إن سفينة "اركتيك سي"، وهي سفينة شحن روسية ترفع علما مالطيا في 28 جويلية الماضي وهي في طريقها إلى ميناء بجاية الجزائري حاملة شحنة من الأخشاب تقارب قيمتها مليوني دولار. وانقطعت الاتصالات بالسفينة وأفراد طاقمها المكون من 13 شخصا جميعهم بحارة روس، منذ 1 أوت الجاري. وأشير إلى أن هذه السفينة تعرضت إلى هجوم على أيدي أشخاص ادعوا أنهم رجال شرطة بالقرب من السواحل السويدية في 24 جويلية، وقاموا بتفتيش السفينة خلال 12 ساعة، ثم غادروها من دون أن يأخذوا شيئا، وقيل في رواية أخرى إن المهاجمين لم يغادروا السفينة وبقوا على متنها ليقودوها إلى ميناء ما في غرب إفريقيا، ثم رجحت الشرطة الدولية "الإنتربول" أن يكون قراصنة اختطفوا "اركتيك سي" لكي يستخدموها بعد تغيير مظهرها واسمها. وشابت عدة روايات غريبة، فترة اختفاء السفينة، وقال متحدث باسم الشرطة الفنلندية السبت، إن مجموعة من المختطفين طالبوا بفدية للإفراج عن السفينة "أركتيك سي" الروسية وذكر المتحدث باسم الشرطة الفنلدندية، أولاف نايلوم، أن عملية الاختطاف الأولى كانت قد انتهت خلال 12 ساعة، مرجحا أن يكون طلب الفدية مصدره جماعة أخرى قامت باختطاف الباخرة للمرة الثانية، منذ فترة وجيزة. وقال نايلوم "لقد تمت المطالبة بفدية من شركة الشحن المالكة للشركة "شولتشارت مانيجمانت"، رافضا في الوقت نفسه الإفصاح عن مقدار المبلغ الذي طلبه المختطفون أو عن أي معلومات تتعلق بالسفينة المفقودة، وإن كان قد أشار إلى أن المحققين يمتلكون بيانات إضافية. وبحسب نوفوستي، فهناك رواية أخرى مفادها أن المهاجمين لم يغادروا السفينة وظلوا على متنها ليقودوها إلى ميناء ما في غرب إفريقيا.