ارتفعت حدة التوتر والضغوط لدى الطاقم الفني للمنتخب المصري للاعبيه لتبلغ أعلى مستوياتها قبيل المواجهة المصيرية أمام المنتخب الرواندي برسم لقاء الجولة الرابعة يوم 5 سبتمبر المقبل في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010. حيث يشهد المعسكر الذي يقيمه زملاء عصام الحضري عدة تطورات، منها تحديد حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني قائمة من المحظورات على لاعبي المنتخب خلال معسكرهم الحالي بمحافظة 6 أكتوبر, وكثرة الحديث عن قضية إفطار زملاء أبوتريكة خلال لقاء رواندا بعد تحصلهم على ترخيص من الأزهر, في حين منح الناخب المصري حرية الصيام والإفطار للاعبيه خلال المعسكر التحضيري لمواجهة الدبابير، داعيا اللاعبين الذين اختاروا الإفطار القيام بذلك سرا احتراما لمشاعر زملائهم الذين يختارون الصيام. المشروبات الغازية ممنوعة ولا سهر إلا بترخيص وكلف شحاتة مساعده شوقي غريب بضرورة وزن كل اللاعبين قبل المران الصباحي الذي يقام في الثالثة والنصف، وكذلك قبل المران المسائي حتى يلاحظ أي زيادة في الوزن على أي لاعب بسبب إفراط اللاعبين في تناول أطعمة ذات سعرات حرارية عالية في رمضان، فضلاً عن الإفراط في تناول المياه الغازية التي تساعد على زيادة الوزن أيضاً بشكل ملحوظ. وطلب شحاتة أيضاً من بقية أفراد الجهاز الفني متابعة اللاعبين خلال المعسكر والتأكد من الخلود للنوم في أوقات مبكرة وعدم السهر إلى ساعات مبكرة من الصباح لدرجة أن أحد أعضاء الجهاز الفني علق قائلاً إن أيام غانا ستعود من جديد ويقصد بذلك حالة التركيز والالتزام التي كانت مسيطرة على جميع اللاعبين خلال مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 والتي حصل عليها المنتخب الوطني. اجتماع خاص مع عصام الحضري بينما عقد أحمد سليمان مدرب حراس مرمى المنتخب المصري جلسة خاصة مع عصام الحضري حارس مرمى المنتخب الوطني تحدث معه خلالها عن الفترة الماضية وكيفية العودة لمستواه الحقيقي بعد الهجوم الشديد الذي تعرض له الحارس بعد أن استقبلت شباكه ستة أهداف في ثلاث مباريات للإسماعيلي، الأمر الذي أثر في نفسيته، وهو ما جعل سليمان يلجأ إلى الجلسات الخاصة لتهيئة عصام الحضري نفسياً حتى يكون قادراً على حراسة مرمى المنتخب المصري والمحافظة على شباكه نظيفة وعدم تكرار أخطاء مباراة غينيا الماضية، لأن نظافة الشباك هي الطريق الأول للفوز، خاصة أن الصحافة المصرية شنت هجوما حادا على الحارس السابق للنادي الأهلي، ويالتالى يسعى الطاقم الفني لمنتخب الفراعنة الرفع من معنوياته قبل مواجهة الدبابير الرواندية. شحاتة يركز على التحضير النفسي وركز الناخب المصري حسن شحاتة مع اللاعبين على الناحية المعنوية وتحدث معهم بصراحة شديدة أن أي نتيجة غير الفوز معناها الخروج المبكر من التصفيات وهو الخطر الذي يحاول الجهاز الفني الابتعاد عنه بشتى الطرق, لذلك طلب من لاعبيه تحقيق الفوز بأي شكل وهذا لن يتحقق، حسبه، إلا بالتركيز في التدريبات، خاصة أن شحاتة اعترف بأن فرصة الجزائر في الفوز على زامبيا كبيرة جداً. .. ويطلب من اللاعبين الإفطار سرا..! على الجانب الآخر، ترك حسن شحاتة الحرية للاعبين الإفطار والصيام خلال معسكر مباراة رواندا على أن تكون رغبة اللاعب هي المحك الأول حتى يوم المباراة بصرف النظر عن رخصة الإفطار في مثل هذه الظروف وإن كانت دار الإفتاء أجازت الإفطار في مثل هذه الظروف، وكان ذلك خلال حديث شحاتة مع اللاعبين في بداية المران الأول لهم خلال معسكر الفريق، حيث أكد الناخب المصري منح الحرية للجميع بشرط أن يكون الإفطار بشكل سري، وذلك حفاظاً على مشاعر بقية اللاعبين وأن الجهاز الفني لن يضع في الاعتبار صيام أي لاعب أو إفطاره خلال التدريبات، وكذلك خلال اختيارات الجهاز الفني للتشكيل الأمثل لمباراة رواندا، وقد سبق أن خاض الجهاز الفني التجربة نفسها أمام الكونغو وأمام الكاميرون عام 2005، وتم إشراك بعض اللاعبين في التشكيل الأساسي وهم صائمون وكان مستواهم في غاية الجدية طوال وقت المباراة ولم يتأثروا بالصيام. أبو تريكة لن يفطر خلال لقاء رواندا كما حرص حسن شحاتة على إقامة التدريبات في الثالثة والنصف عصراً بشكل يومي وهو نفس موعد مباراة رواندا، وهذا حتى يتعود زملاء الجباس على اللعب نهارا وتحت تأثير عامل الصيام..!, هذا وأكدت مصادر من داخل المنتخب المصري أن بعض اللاعبين لا ينوون الإفطار السبت المقبل على غرار المهاجم المتألق محمد أبو تريكة الذي قرر عدم استغلال الرخصة التي منحها لهم الأزهر بالإفطار خلال مباراة رواندا، سيما أن هذه الأخيرة أثارت الكثير من الجدل في مصر وهناك من وجه انتقادات لاذعة لدار الإفتاء المصرية بهذا الشأن.