يواجه المنتخب المصري زوال اليوم نظيره الزامبي بملعب كونكولا بتشيليلا بومبي، برسم الجولة الخامسة و ما قبل الأخيرة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي العالم و إفريقيا، وهي المقابلة التي أقلّ ما يقال عنها أنها مصيرية وحاسمة، وشعارها الفوز و لا شيء غيره إذا ما أراد ''الفراعنة'' فعلا الحفاظ على أمل الوصول إلى مونديال جنوب إفريقيا. ويعوّل رفقاء القائد كاتونغو بدورهم على هذه المقابلة لترسيم تأهّلهم إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستقام بأنغولا مطلع السنة المقبلة، حيث تكفيهم نقطة واحدة لضمان ذلك وتفادي الحسابات المسبقة قبل موعد الجولة الأخيرة أمام رواندا بملعب هذا الأخير، حيث سيستعمل المدرب الفرنسي هرفي رونار كامل أوراقه الرابحة لتحقيق الهدف الذي سطّره مع الاتحادية الزامبية لكرة القدم، وبالتالي الاستمرار في العمل مع ''التشيبولوبولو'' والتحضير للمغامرة التي ستنتظره في أنغولا. في المقابل، يتواجد المنتخب المصري في وضعية جدّ حرجة، نتيجة الضغط المفروض على رفقاء أبو تريكة من جهة، وضرورة الفوز الذي سيسمح لهم باستقبال ''الخضر'' في مقابلة فاصلة من جهة أخرى. فلا خيار أمام أشبال ''المعلم'' شحاتة سوى الظفر بنقاط المقابلة كاملة، لأن أي نتيجة أخرى غيرها قد تخرجهم بصفة نهائية من السباق وتقضي على أحلام الشعب المصري، لذلك فمن المنتظر أن يعتمد مدرب ''الفراعنة'' على اللعب الهجومي منذ البداية بإشراك أبو تريكة وعمرو زكي، مع توظيف خبرة القائد أحمد حسن في صناعة اللعب، الأمر الذي قد يترك عدة مساحات شاغرة على مستوى الخط الخلفي قد يستغلها الهجوم الزامبي عن طريق اندرو سينكالا وكريستوفر كاتونغو، خاصة و أن لاعبي المنتخب المحلي يمتازون بسرعة خارقة للعادة وإمكانات بدنية قد تمكنهم من هزّ شباك العملاق عصام الحضري الذي بدوره يسعى للحفاظ على عذريتها. وبدون شك، فإن هذه المواجهة ستستقطب أنظار الملايين من المشاهدين عبر الشاشة الصغيرة، وخاصة أنصار المنتخبين وعشاق المنتخب الجزائري، لأن أي تعثر للمنتخب المصري سيقابله تنامي حظوظ ''الخضر'' في الظفر بتأشيرة التأهل إلى أكبر منافسة دولية في العالم بعد 24 سنة من الغياب، وهو الحلم الذي قد يصبح حقيقة سهرة غد الأحد بملعب ''مصطفى تشاكر'' بالبليدة، من خلال تحقيق الفوز في المقابلة التي سيجريها أشبال ''الشيخ'' رابح سعدان أمام المنتخب الرواندي. وتجدر الإشارة إلى أن لقاء زامبيا مصر سيديره ثلاثي تحكيم طوغوي متكون من كوكو جاوبي، كومي كونيو ونواقنو ايينا، في حين الحكم الرابع هو كوملان سوسو من الطوغو كذلك.