حل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجماهيرية العربية الليبية في زيارة رسمية تدوم يومين بدعوة من قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي. وسيشارك الرئيس بوتفليقة خلال زيارته في القمة الخاصة حول النزاعات في إفريقيا، وأفيد أن نتائج اللقاءات الثنائية بين الجزائر وليبيا ستكون محور خطاب القائدين. وسيشارك الرئيس بوتفليقة خلال زيارته في القمة الخاصة حول النزاعات في إفريقيا وفي قمة لجنة ال 10 حول التغيرات المناخية، وحسب بيان الرئاسة فسيحضر رئيس الدولة بالمناسبة المراسم المخلدة للذكرى ال40 لثورة الفاتح سبتمبر، أما بالنسبة للقمة الخاصة حول النزاعات في إفريقيا، فإن الموقف الجزائري والليبي قد تمت ترجمته بشكل مشترك وكامل تبعا للترتيبات المتعلقة بمنطقة الساحل الصحراوي والتنسيق في المواقف. وسيجري رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، محادثات على إنفراد مع الزعيم الليبي، معمر القذافي، ويعتقد أن الرئيس قد يتحادث مع العقيد حول عدد من الملفات التي أبدت منها ليبيا مواقف لا تتقاطع مع المنظور الجزائري، وتعتبر زيارة ليبيا النشاط الرسمي الأول للرئيس خارج البلاد منذ خلود الطاقم الحكومي للراحة، وعلم أن مراسم الاحتفال سيحضرها عشرات رؤساء دول إفريقية ورؤساء حكومات ورؤساء وفود، لذلك سيتحادث بوتفليقة مع قائد الثورة الليبية، العقيد معمر القذافي، وسيجري من جهة أخرى محادثات مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير إن تم حضوره. ويشار إلى أن علاقات الجزائر مع ليبيا تمر بمرحلة جيدة جدا بعدما مرت بمرحلة توصف بالأزمة الصامتة، حيث فضلت الجزائر التعاطي مع مواقف ليبيا بدبلوماسية، سيما بعد دعوة معمر القذافي قبائل الصحراء وزعماء التوارڤ، أثناء اجتماعه بهم بمناسبة المولد النبوي الشريف قبل ثلاثة أعوام في تومبوكتو شمالي مالي، لتشكيل ما أطلق عليه "فدرالية أعيان الصحراء". لكن وبعد مشاورات مكثفة فالجزائر تنسق مع ليبيا لتحضير قمة الساحل الإفريقي، إثر أنباء عن إلغاء عقدها وهي التي جاءت بطلب من رئيس مالي، أمادو توماني توري، بعد الاضطرابات التي هزت المنطقة خلال السنوات الماضية، وكذا بسبب النشاطات الإرهابية وعمليات التهريب. ويرتقب أن يتضمن جدول أعمال القمة الاتفاق على نص وثيقة تخص ''آليات التعاون لمكافحة الظواهر التي تهدد السلم والأمن في المنطقة''. وتركز الجزائر، على ''ملف الحدود بالدرجة الأولى''.