كشف بوعلاق عبد الحميد، رئيس شبكة جمعيات الأمراض المزمنة، أن السوق الوطنية حاليا تعاني من نقص نوع من الدواء بعد أن قدر العام المنصرم ب نوعا، وقال بوعلاق المسؤولية يتحملها كل من الوزارة الوصية والمستوردين المسؤولية. دعا بوعلاق وزارة الصحة إلى تحمل كامل مسؤولياتها اتجاه الوضع داخل المستشفيات، وذهب أبعد من ذلك حين وصفه ''بالمتعفن''.. وأضاف بوعلاق الذي كان يتحدث بندوة المجاهد أمس أن بالمئة من الجزائريين المصابين بالأمراض المزمنة يعانون من مشكل نقص الأدوية بكل أنواعها. ويقترح بوعلاق تعجيل الوزارة الوصية بوضع استراتيجية محكمة لتسيير قطاع الأدوية وكذا المستشفيات التي كثيرا ما تتباطأ في تقديم طلباتها إلى الصيدليات المركزية للتكفل بها، مما سبب مشاكل جمة للمرضى الذين يضطرون لتحمل الوضع، كما يصر بوعلاق على وضع دراسة اقتصادية في مجال الصيدلة للوصول إلى حلول كفيلة للتغطية السوق الوطنية مع وضع خطة محكمة للتنسيق بين المستشفيات والصيدليات الجهوية والمركزية. في حين يعترف الدكتور وحدي، مدير قسم التدخلات على مستوى وزارة الصحة، بوجود حالة سوء تسيير للميزانيات في كل المستشفيات، يقابل هذه الحالة توفير الدولة لأغلفة مالية ضخمة وإمكانات هائلة لهذا القطاع، كما يقترح وحدي مراقبة الأغلفة المالية المقدمة للمؤسسات الاستشفائية ومحاسبة المسؤولين عنها. وفي ذات السياق، أكد المدير السابق في وزارة الصحة أن الجزائر لا تزال في بداياتها في تصنيع الأدوية، نظرا للمشاكل العديدة التي يواجهها المنتجون المحليون في التسويق إلى الخارج، مشيرا بذلك إلى تجربة مجمع ''صيدال''، كما ألح على وزارة الصحة أنه لابد من استراتيجية في التسيير، باعتبار أن السلطات قد وفرت كل الإمكانات اللازمة لضمان العلاج لكل المواطنين من خلال تشجيع الإنتاج المحلي والتقليل من فاتورة الاستيراد، حيث تصل التغطية حاليا إلى بالمئة من السوق الوطنية. أحمد بلعلياء