كشف رئيس جمعية ''أس.أو. أس إيباتيت''، عبد الحميد بوعلاق، أن كلفة علاج مصاب واحد بالتهاب الكبد الفيروسي من النوع ''س'' 144 مليار سنتيم سنويا، و500 مليون سنتيم بالنسبة للنوع ''ب''، مضيفا أن إجمالي المصابين بالجزائر بالنوعين يقدر ب 5ر1 مليون، في ظل غياب الإحصاءات الدقيقة التي قد ترفع العدد إلى ثلاثة أضعافه في حال فتح تحقيق وطني معمق حول المرض. أوضح رئيس الجمعية أول أمس خلال ندوة صحفية نشطها بمنتدى المجاهد، أن أخصائيي جراحة السنان يعدون المسؤول الرئيسي عن انتقال العدوى لمعظم الحالات، موجها لهم بذلك أصبع الاتهام لاستخدامهم أجهزة تعقيم أكل الدهر عليها وشرب، فالتقنية المستخدمة في الوقت الحالي والمعمول بها دوليا بجب أن تتجاوز درجة الحرارة فيها 120 درجة مئوية حتى يتم التخلص من الفيروس بصفة نهائية. نقص التكوين وغياب الأخصائيين طرح بوعلاق إشكالية التكفل الجيد بالمصابين بمرضى التهاب الكبد الفيروسي بالجزائر، مرجعا السبب إلى نقص تكوين الأطباء المتخصصين. فكما قال، غالبية أطباء الجاهز الهضمي والطب الباطني يجهلون طرق التكفل بهذا المرض، ويحدث هذا مقابل وجود أطباء متخصصين في علاج الإيباتيت عبر دول العالم، موجها نداءه إلى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى الاهتمام أكثر بتكوينهم في هذا المجال وإبعاد أولئك الذين لا يبدون الرغبة في تلقي التكوين عن محاولة علاج المصابين به. من جهة أخرى، قال بوعلاق إن الجزائر تسجل 250 مليون بالتهاب الكبد الفيروسي المزمن من النوع ''ب'' أي ما يعادل 5ر2 بالمائة من إجمالي السكان، و170 مليون بالنوع ''س'' المزمن أي 7ر2 من نسبة السكان، يتلقى ألف منهم العلاج سنويا. وأشار بوعلاق إلى أن النوعين من المرض يتحولان إلى مزمنين في حال عدم تماثل المصاب إلى الشفاء بعد مرور 6 أشهر من العلاج المتواصل، بنسبة 90 بالمائة للتنوع ''س'' و10 بالمائة للنوع ''ب''، ما يستدعي إخضاعهم للتحاليل الدقيقة التي لا تتوفر إلا على مستوى معهد باستور الجزائر، إذ يتنقل المصابون المتواجدون عبر مختلف أرجاء الوطن ما بين 5 على 6 مرات لإجراء التحاليل على مستوى العاصمة، وطالب بوعلاق في هذا الصدد وزارة الصحة الهيئة الوصية الأولى بوضع أجهزة أخرى موزعة على باقي المناطق للتخفيف من معاناة المرضى سيما القاطنين منهم بالمناطق النائية. الجزائر تصدر لقاح الإيباتيت ''س'' مطلع 2010 أفصح بوعلاق ردا على أسئلة الصحافة حول مدى اهتمام الدولة وتكفلها بهذا المرض، أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لم تدخر جهدا في هذا المجال، وأنه قد تحقق الكثير بالرغم من بعض النقائص التي يجب تداركها، حيث لا يمكن إنكار جهودها في هذا المجال مقارنة مع الدول الأخرى بتخصيصها ميزانية قدرها 250 مليار سنتيم سنويا للتكفل بداء التهاب الكبد الفيروسي، ووضع مكتب خاص ولجنة وطنية لمكافحة المرض على مستوى الوزارة، وكذا إنشاء مصنع خاص لإنتاج لقاح التهاب الكبد من النوع ''ب'' للمواليد الجدد، حيث سيشرع في إنتاجه مطلع سبتمبر القادم مع العمل على بلوغ مرحلة التصدير إلى الدول الإفريقية.