بحضور رئيس الكنفدرالية الدولية لمكافحة داء التهاب الكبد الفيروسي البريطاني تشارلز غور الذي ينزل في الجزائر لأول مرة، أثنى أمس رئيس الجمعية الجزائرية لمكافحة داء التهاب الكبد الفيروسي عبد الحميد بوعلاق على الدور الذي قام به وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور سعيد بركات منذ قدومه على رأس الوزارة في فتح 60 مركزا لعلاج مرضى الداء الفتاك، وإلزام الأطفال بتلقي اللقاح، لكنه شدد على ضرورة مواصلة عملية تكوين الأطباء لاسيما المختصين في الأمراض المعدية والأطباء ذوي الاختصاص العام، بالإضافة إلى مركزية المخابر القادرة على إجراء التحاليل الطبية. وكان رئيس الجمعية الجزائرية لمكافحة مرض التهاب الكبد الفيروسي، عبد الحميد بوعلاق قد عقد ندوة صحفية صباح أمس الثلاثاء في منتدى المجاهد، حيث كان مرفوقا برئيس الكنفدرالية الدولية لمرض التهاب الكبد الفيروسي البريطاني شارلز غور، حيث أعلن كلاهما عن انطلاق اليوم التضامني الدولي في نسخته الثالثة هذا الأربعاء، وهو ما يعرف ''بربيع الصحة''، والذي ستحتضن فعاليته القاعة الكبيرة لفندق الأوراسي. وبعد تشخيص وضعية المرض الفتاك وبلغة الأرقام والمؤشرات الدالة عليه عالميا، والتي ترجمها كلاهما بالإشارة إلى وجود 2.5 إلى 3 ملايين شخص يموتون في كل سنة، ووجود ,500 مليون حامل للفيروس المزمن من النوع B و170 مليون حالة مرض مزمن في العالم من النوع C، زيادة على دق الناقوس حين كشف كلاهما عن وجود 1 من بين 12 شخصا، في العالم حامل للمرض وهو ما يترجم وجود حوالي 2 مليار شخص في العالم أي نصف سكان المعمورة تقريبا-، كما كشف بوعلاق على وجود 2.7 في كل 100 شخص حامل للفيروس C، يقابله 1.5 حامل للفيروس في كل 100 شخص بالنسبة للفيروس B. قال تشارلز وبوعلاق إأن الكنفدرالية الدولية تعمل على صعيد كل قارة من خلال ممثل لها للعمل من أجل الاعتراف من طرف المنظمة العالمية للصحة بداء التهاب الكبد الفيروسي ليصبح من مثل ال03 أمراض المعترف بها وهي السيدا والملاريا والسل، كما أكد العمل من أجل تحسيس العالم أكثر خطورة هذا الداء الصامت، ولفت الانتباه إلى نقص الاهتمام بالمؤسسات الطبية العالمية بالمرض، مؤكدين على أنه وبفضل التحالف الدولي للكنفدرالية قد جرى حصد الكثير من النتائج رغم العوائق التي ما تزال من طرف بعض الحكومات. وكان رئيس جمعية التهاب الكبد الفيرروسي بالجزائر، إفريقيا والشرق الأوسط عبد الحميد بوعلاق قد أعلن ولأول مرة أن 66 بالمائة من حاملي الفيروس تنقل إليهم عن طريق جراحي الأسنان. إلى ذلك، وفي تدخل مقتضب له، أبرز البريطاني شارلز غور النتائج الكبيرة-حسبه- التي جرى حصدها من طرف الجمعيات العالمية المنضوية تحت الكنفدرالية الدولية بعد إعلانها في برشلونة العام2007 والتي بلغت اليوم إلى قرابة ال 300 جمعية دولية، كما أثنى على العمل الذي رآه في الجزائر والمنطقة العربية باعتبار بوعلاق ممثل لها في كل الدول الإفريقية الشرق الأوسط. ولم ينس المتحدث التطرق للتطور الخطير لحالات المرض والتي تستلزم إجراء عمليات زراعة الكبد، وهو الأمر الذي ما تزال بلادنا تصادف فيه عجزا كبيرا، منبها أن طبيبا فرنسيا واحدا من أصل جزائري يقوم ب 4 إلى 5 منها مقابل وجود قوائم بأكثر من 40 شخصا، طارحا في نفس الوقت العرض بوجود من يمكن الاستعانة بهم ويكلفون أقل من النقل إلى الخارج، حيث يكلف إجراؤها حوالي 2 مليار سنتيم، فيما يمكن إجراؤها بالجزائر ب 150 مليون سنتيم فقط. وأخيرا نبه بوعلاق الوزير سعيد بركات الذي قال إننا لمسنا نية كبيرة لديه لبذل المزيد من المجهودات لمشكل نقص الأدوية الفادح -حسبه- للمرضى، مشيرا أن مشكلا كبيرا حادث منذ أمد بين الصيدلية المركزية بالعاصمة والصيدليات الأخرى في الوطن وبين المستشفيات التي تطلب الدواء لكن دون جدوى.