لوحت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) الخميس بزيادة إنتاجها النفطي نهاية العام للضغط على الأسعار التي تجاوزت ثمانين دولارا مدعومة بضعف الدولار. لكنها ربطت هذه الزيادة المحتملة بشروط من بينها بقاء الأسعار عالية ومخزونات الخام العالمية منخفضة. وقال الأمين العام للمنظمة عبد الله البدري في تصريح لصحفيين بلندن حيث يعقد مؤتمر عن الطاقة العالمية بعنوان النفط والمال ''إذا استمرت هذه الأسعار، وإذا رأينا المخزونات تعود إلى مستوياتها الطبيعية وهي متوسط خمس سنوات، وإذا رأينا أن هناك نموا اقتصاديا حقيقيا فإنني واثق من أن الدول الأعضاء ستأخذ قرارا بزيادة الإنتاج''. وأضاف ''هذا أمر يرجع البت فيه إلى الوزراء''. وكان الأمين العام لأوبك يشير إلى الاجتماع الوزاري للمنظمة في الثاني والعشرين من ديسمبر القادم بالعاصمة الأنغولية لواندا. وفي اجتماعها السابق الشهر الماضي، أبقت أوبك التي تضم اثنتي عشرة دولة على حجم إنتاجها اليومي البالغ نحو 25 مليون برميل يوميا وهو نفس مستوى الإنتاج منذ جانفي الماضي. وفي تصريح له في وقت سابق من هذا الأسبوع، رأى البدري أن سعر برميل النفط بين 60 و70 دولارا لن يكفي لتوفير الاستثمارات اللازمة التي تحتاجها الدول الأعضاء في أوبك لتطوير قطاعاتها النفطية. وقبل أيام كانت وكالة الطاقة الدولية قد أبدت قلقها من بلوغ أسعار الخام أعلى مستوياتها هذا العام متجاوزة 81 دولارا للبرميل. وتوقعت الوكالة في تقرير لها مطلع هذا الشهر أن يتم تداول برميل النفط العام المقبل في حدود 75 دولارا. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن يبلغ متوسط الطلب اليومي العالمي على النفط هذا العام 6,84 مليون برميل بانخفاض قدره 7,1 مليون برميل بنسبة 9,1 ٪ عن العام الماضي. وقدرت أن يرتفع الطلب العالمي في 2010 إلى 1,86 مليون برميل يوميا. وفي تعاملات نهار الخميس انخفض سعر برميل الخام الأمريكي إلى ما دون 81 دولارا بعدما اقترب في الأربعاء من 82 دولارا مع تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له منذ أوت .2008